دخل منذ الامس الممثل المسرحي القدير لمين النهدي في اضراب جوع في حركة احتجاجية على رفض التلفزة التونسية انتاج السلسة الهزلية التي اعدها والتي اختار لها من الاسماء "المفتش خليفة او الانسبكتور خليفة" ..."التونسية" اتصلت مساء اليوم بالامين النهدي فاستقت منه التصريح التالي:" تقدمت بالمشروع الى التلفزة الوطنية نزولا عند رغبة الجمهور العريض الذي ما انفك في الآونة الاخيرة يطالب بمشاهدة لمين النهدي على الشاشة الصغيرة التي له فيها الحق مائة بالمائة ..هذا المشروع الذي كتبته على امتداد 6 سنوات وحتى وانا على فراش المرض في المستشفى اتقمص فيه دور الشخصية الرئيسية المفتش خليفة و يساعدني كل من رياض ووليد النهدي في دوري عثمان وحسان قدم في العهد السابق في مناسبتين لكنه جوبه بالرفض بتعلة تعرضه للجهاز الامني والحال ان هذه السلسة الهزلية تقدم حياة رجل الامن وتبرزه كموظف يتلقى الاوامر وينفذها رغم ان هناك دولا قدمت مثل هذه السلسلة..وحتى لا اطيل الحديث فإنه مباشرة بعد الثورة اتصل بي الرئيس المدير العام السابق للتلفزة التونسية السيد مختار الرصاع وطلب مني الاطلاع على السلسلة التي كانت في البداية 15 حلقة منفردة (كل حلقة مستقلة بذاتها تروي بروح خفيفة قصة بحث وتفتيش حول جريمة يقع حلها في اخر الحلقة)فلم اعارض وبعد ان طالع الحلقتين الاوليين ضحك ملء شدقيه لطرافتها وطلب مني مده ب15 حلقة اخرى ليصبح مجموع الحلقات 30 حلقة واذن في الحين الى السيد عدنان خضر بالتنسيق معي للشروع في انتاج الحلقتين وتقديم النسخة صفر لتقييمها ومن ثم الجلوس على طاولة المفاوضات المادية واللوجستية فما كان منه الا الممطالة فاضطررت انا ومحمد علي لانتاج الحلقتين بمفردنا وسط تعب ومجهود كبير ...وبعد تنحية السيد مختار الرصاع وتعيين السيد عدنان خضر خلفا له طالبني هذا الاخير بجميع النصوص لمراجعتها والاطلاع عليها وتواصلت سياسة المماطلة الى ان فوجئت منذ ايام في احدى الصحف اليومية بخبر يفيد رفض مشروعي والحال انني لم اتصل بأية وثيقة تفيد برفضه ... حاولت الاتصال مرارا وتكرارا لكن لا حياة لمن تنادي، وهنا اعجب كيف يتم رفض هذه السلسلة بعد مسيرة مطولة بين المسرح والتلفزة والسينما وخير دليل انه لم يتم الى حد الساعة بشهادة الجميع انتاج فيلم بقيمة فردة ولقات اختها ...فلم يبق لي الا الدخول في اضراب جوع بدأ تأثيره ينعكس على صحتي في ظل عدم تناولي للادوية منذ امس الاثنين ...فعلا شيء يحز في نفسي فانا لا ارى مبررا لرفض السلسة ثم من رفضها؟ اين هي هذه اللجنة التي رفضتها فهي تعمل في طي الكتمان وهل لديها دراية بالكوميديا ... اقول بأن اهل مكة ادرى بشعابها ...الا يكفي تلك المهزلة الكوميدية التي تم تمريرها في رمضان الفارط ...ربي يهدي... !!! وفي خضم كل ذلك عديد التلفزات الخاصة اتصلت بي لتبني العمل على غرار قناة نسمة وتلفزة "التونسية" لسامي الفهري...ولكن اريد معرفة لماذا رفض مشروع النهدي في التلفزة التونسية... !؟