جدت خلال هذا الأسبوع بجهة الحامة التابعة لمدينة قابس واقعة فظيعة تمثلت في مقتل أحد الشبان لا يتجاوز عمرة ثمانية عشر ربيعا على يد صديقه الذي عمد إلى الإلقاء به في بئر. وعن تفاصيل هذه الجريمة البشعة أفادنا مصدر أمني مسؤول أن المتهم على علاقة حميمة بالهالك وإعتاد مصاحبته إلى الأراضي الفلاحية المتاخمة للجهة بحثا عن الكلأ لرعي الأغنام ، ولكن يوم الواقعة حدثت مناوشات بين الطرفين وتبادلا العنف اللفظي ثم تطورت الخصومة إلى معركة حامية الوطيس تبادل أثناءها الهالك وخصمه اللكمات العنيفة لتنتهي الخصومة بإنتصار الهالك نظرا لقوة بنيته الجسدية الأمر الذي إغتاظ منه المتهم وجعله يفكر في ردة فعل للإنتقام من غريمه فقام برصد تحركاته ولما رآه بالقرب من بئر عميقة باغته ودفعه في البئر التي يتجاوز عمقها الثمانية امتار وفكر بعد ذلك في خطة تبعد عنه الشبهات فلم يجد أمامه حلا سوى أن أطلق ساقيه للريح بإتجاه حيه رافعا عقيرته بالصياح مستنجدا بالناس لإنقاذ صديقه وزاعما أنه سقط في البئر على حين غرة وبسرعة البرق هب الناس من كل حدب وصوب بإتجاه البئر لكنهم صعقوا بمشهد مفزع حيث وجدوا الهالك جثة هامدة تطفو على السطح . وبعد إبلاغ أعوان الحرس الوطني بالجهة حضروا على عين المكان وبالتنسيق مع أعوان الشرطة الفنية وأعوان الحماية المدنية تم إخراج الجثة من البئر ونقلها إلى مستشفى قابس لعرضها على الطبيب الشرعي الذي أكد في تقريره أن الهالك مات غرقا بعد إبتلاعه كمية كبيرة من المياه. كما جاء في التقرير وجود آثار عديد الكدمات بجسد الضحية ناتجة عن إعتداء بالعنف الشديد وأمام هذا التقرير لم يجد المتهم حلا أمامه سوى الإعتراف بجريمته وأقر بدفعه للهالك في البئر بنية قتله إنتقاما منه بعد حدوث خصومة حامية الوطيس بينهما . ووفقا لهذه المعطيات حرر الاعوان محضر بحث في الغرض وتم الإحتفاظ بالمتهم بسجن قابس وأحيل ملف قضيته على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدئية بقابس للمفاوضة والبت في الحكم حتى تأخذ العدالة مجراها .