رغم أن التكهنات الجوية كانت تقول أن درجات الحرارة ستعود لمعدلاتها الطبيعية بداية من الخميس الفارط فإنه ومع توقف تهاطل الثلوج لازالت موجة البرد والصقيع مستمرة لتتواصل معها معاناة المواطنين خاصة في ظل ظروف معيشية صعبة وغلاء فاحش في الأسعار. في جولة قامت بها «التونسية» بين بعض الأهالي حدثنا السيد موسى النصراوي قائلا «شهر فيفري هذه السنة ليس كما سبق فقد أنهكتنا مصاريف التدفئة ولم نعد نقدر على مجابهة مصاعب المعيشة في ظل بطالة مؤرقة ومستقبل غير واضح ومع تواصل البرد القارس زادت معاناة متساكني الجهة وكل ما نرجوه فرج قريب». أما الشاب هيثم محفوظي فيقول « إني أنتظر بفارغ الصبر مرور هذه الأيام العصيبة فقد تعبت من كثرة اللباس ومللت من «الركشة» وآن الأوان لننعم بشيء من الشمس والفسحة». السيد وحيد بن الأخضر التقيناه وهو يحمل قارورة غاز ويسرع الخطى للعودة إلى بيته طلبا الدفء حدثنا قائلا «لم أعد أثق في تكهنات جماعة الرصد الجوي فقد بشرونا بتحسن الطقس و لكنه زاد برودة, لذلك وجبت الحيطة و التزود بما يساعدنا على التخفيف من وطأة قساوة الطقس فالشتاء هذه السنة كشر عن أنيابه وندعو الله أن يعين الفقراء خاصة في هذه الأيام فالمسؤولون في نوم عميق». لكن السيد قيس بن الطاهر قاطعه قائلا «اليوم نشتكي البرد وغدا سيأتي الصيف ونشتكي من الحرارة ولن نكف عن الشكوى فقد صارت خبزنا اليومي».