نظمت الحركة التونسية للعمل المغاربي اليوم الاحد 19 فيفري اجتماعا عاما بصفاقس اختارت له عنوان جهة صفاقس قاطرة التنمية اقتصاديا وعلميا وثقافيا واجتماعيا وحضر هذا الاجتماع عدد من اعضاء المجلس الوطني التاسيسي من ضمنهم الشيخ الحبيب اللوز عن حزب حركة النهضة وعبد الرؤوف العيادي ومحمد كراي الجربي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الى جانب محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس مقابل غياب الوزير الاسبق والوجه الاقتصادي منصور معلى وتحت شعار نحن نعمل ولا نتكلم الا بالافعال تحدث محمد النوري رئيس الحركة عن فكرة بناء المغرب الكبير وهي نتاج نضالات اجيال سابقة منذ تاسيس طلبة شمال افريقيا بباريس وتحدث عن دور الحزب في بعده المغاربي وانه حزب يعتمد بشكل كبير على الشعوب وتحدث عن الحاجة الى تاسيس نسيج جمعياتي قوي ومترابط لا يستثني احدا وتحدث عن التيار السلفي حيث اعتبر انه يمثل شريحة معتبرة داخل المجتمع وان الحاجة اكيدة الى تمكينهم من احزاب وجمعيات ينتظمون فيها ومن خلالها تتم محاورتهم ومناقشتهم بعيدا عن الاقصاء الذي لا يثمر سوى المزيد من الاحتقان خاصة مع فشل الخيارات والقبضات الامنية في التعامل مع مثل هذه المجموعات في عديد الدول وبالتالي فان في تنظمهم في احزاب وجمعيات هناك سد لباب الاحتقان وقال ان حزبه يرفض العنف وينبذه بكل اشكاله وانه حزب مفتوح لكل التيارات السياسية من ناحيته تحدث مصطفى المنيف امين عام الحركة فقال ان المجلس الوطني التاسيسي سيقوم ببناء مقومات واسس الجمهورية الثانية وهي الهوية والحرية والعدالة والوحدة وابرز ان من اهم الاهداف التي تنبني عليها الحركة التونسية للعمل المغاربي هي التاسيس لنموذج اقتصادي مبني على الاحترام بين مختلف الاطراف من شغالين ومشغلين وتناول المتدخلون حقيقة ان تونس ما بعد ثورة 14 جانفي يمكن ان تكون نموذجا للنجاح الاقتصادي والاجتماعي مثل عدد من الدول الاسيوية ككوريا الجنوبية وماليزيا وتم الحديث عن الحاجة الى استرجاع مجد صفاقس والولايات المجاورة لها وهي المناطق والولايات التي عاشت الاهمال والاقصاء والتهميش وهي تحتاج الى بعث مشاريع تتماشى والامكانيات البشرية والطبيعية لها كما تم التاكيد على ان العمل هو اساس الثروة والكرامة وان اكبر عدوين للمجتمع هما الفقر والتخلف والحاجة اكيدة للتوحد من اجل مجابهتهما وقد اخذ محمد شعبان الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل صفاقس الكلمة فاستعرض تاريخ المغرب العربي الكبير واكد ان بناءه ينبغي ان ينطلق من القاعدة وهذا ما تسعى اليه المنظمة الشغيلة في خياراتها وتحدث شعبان عن الاصلاح على المستوى العملي داعيا الى الابتعاد عن بث الفتن التي تتحدث عن ان الاتحاد العام التونسي للشغل قوة معطلة لعجلة الاقتصاد قائلا ان الاتحاد هو قوة خير ودعا الاحزاب السياسية الى عدم التدخل في شؤون الاتحاد وخلال هذا الاجتماع تم تكريم مجموعة من الشهداء والمناضلين من مختلف مناطق الولاية على غرار الشهيد فرحات حشاد والهادي شاكر والحبيب عاشور