شاركت بلادنا اليوم في الندوة التاسعة لوزراء خارجية بلدان الحوض الغربي للمتوسط (حوار 5+5) بمدينة روما. وقد كان موضوع هجرة الشباب التونسي غير الشرعي في صدارة المحاور التي طرحت خلال هذا اللقاء. كما تم التطرق الى كيفية إدماج الاعداد المتزايدة من المهاجرين التونسيين الوافدين على إيطاليا والبحث في سبل توفير حقوقهم المدنية والاجتماعية كما تمت مناقشة مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين و كيفية النهوض بها. وتضم هذه الندوة التي يترأسها رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية التونسي و "جوليو تارزي دي سنتاغاتا" وزير الخارجية الايطالي كلا من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريطانيا عن الضفة الجنوبية واسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال عن الضفة الشمالية للمتوسط. كما مثلت هذه التظاهرة الدولية فرصة للوزراء المشاركين لتعميق التشاور والحوار حول القضايا الراهنة و المواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك فضلا عن تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية واختلال التوازن بين الشمال والجنوب. كما كانت هذه الندوة فرصة للتشاور والتنسيق من أجل دفع مسار اتحاد المغرب العربي الذي ظل سنين طويلة مجرد حبر على ورق. وللإشارة فإن (حوار 5+5) تم إرساؤه بروما يوم 10 أكتوبر 1990 (بمناسبة الاجتماع الأول لوزراء الخارجية إثر الاجتياح العراقي للكويت في أوت 1990) وقد احتضنت تونس سنة 2003 أول قمة لمجموعة الحوار 5+5 الذي أصبح يشمل تقريبا مختلف جوانب التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي.