إلتأمت الندوة الوطنية لإطارات حركة التجديد يومي 18 و19 فيفري 2012 بتونس العاصمة للنظر في جملة من القضايا تتعلق بالوضع السياسي والإجتماعي في البلاد ومتابعة التحضيرات الجارية لإعداد المؤتمر الثالث للحركة المقرر عقده أيام 9 و10 و 11 مارس 2012 وأصدرت البيان التالي : I. حول الوضع الإجتماعي 1- تعبر الندوة الوطنية عن عميق إنشغالها لتواصل تردي الأوضاع الإجتماعية لشرائح واسعة من الشعب في مختلف مناطق البلاد وخصوصا في الجهات المهمشة والمحرومة التي إنطلقت منها الثورة والتي شملتها موجه البرد والثلوج في الآونة الاخيرة . وهي تدعو الحكومة إلى تكثيف التدخل للتوقي من اخطار الفيضانات المحتملة والإستجابة للحاجيات العاجلة للمواطنين من مساعدات غذائية ووسائل تدفئة ... وكذلك ترميم مساكن المتضررين من الإنزلاقات الأرضية وتراكم الثلوج وإيوائهم في محلات لائقة في إنتظار إيجاد الحلول البديلة . 2- تثمن الندوة عاليا المد التضامني الوطني الرائع الذي إنخرطت فيه بكل تلقائية وحماس المؤسسات الوطنية المعنية ومنظمات المجتمع المدني وجموع غفيرة من المواطنين المتطوعين مما سمح بالتخفيف من معاناة المتضررين ومواساتهم والمساهمة في سد الثغرات والنقائص الناجمة عن ضعف أداء الأجهزة الحكومية والتدهور الكبير في البنى التحتية الأساسية . 3- تدعو الحكومة للضغط على الأسعار التي يشهد إرتفاعها نسقا تصاعديا ، في غياب أو عدم نجاعة أجهزة الرقابة ، وهو ما يزيد في تدهور القدرة الشرائية للعائلات ضعيفة الدخل ولشرائح واسعة من المواطنين ويرفع من حدة الاحتقان الاجتماعي . 4- تعبر عن إنشغالها البالغ إزاء التتبعات التي يتعرض لها الصحفيون ورجال الإعلام بتعلات واهية وكذلك سائر المضايقات التي تهدف الى لجم حرية الرأي والتعبير وهي تستنكر إعتقال مدير جريدة "التونسية" الذي تطالب بإطلاق سراحه فورا . 5- كما تشجب التصريحات الإستفزازية والدعوات المنافية لنمط عيشنا وثقافة شعبنا وقيمه الروحية وسائر المحاولات التي دأبت على القيام بها بعض المجموعات السلفية والدعاة القادمين من الخارج وتنبه إلى خطورة إنزلاقها نحو العنف المسلح كما حدث أخيرا في معتمدية بئر علي بن خليفة . 6- تطالب الحكومة بالسهر على فرض إحترام القوانين الداخلية للمؤسسات التربوية والجامعية والنأي بدور العبادة والفضاءات التعليمية عن التوظيف السياسي درءا وحفاظا على السلم المدني والوئام بين المواطنين . II- حول مشاريع القوى الديمقراطية والتقدمية 1- تعبر ندوة إطارات حركة التجديد عن دعمها الكامل للتوجه الثابت والمثابر للحركة في الدفع إلى إلنقاء القوى الديمقراطية التقدمية في إطار سعي توحيدي شامل من شانه تعديل الإختلال في موازين القوى الذي أبرزته إنتخابات 23 أكتوبر الماضي وتوفير إمكانية التداول على السلطة التي تشكل ركنا أساسيا من أركان النظام الديمقراطي . وفي هذا السياق تدعم الندوة بقوة المجهودت المبذولة مع شركائنا في حزب العمل التونسي ومستقلي القطب الديمقراطي الحداثي وعدد من الشخصيات الوطنية بهدف بناء حزب موحد ذي توجهات ديمقراطية والإعداد لمؤتمر توحيدي . 2- كما تؤكد إلتزام الحركة بمواصلة وتكثيف الإتصالات والمشاورات الجارية مع الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري الجديد للوصول ، في أقرب الآجال، إلى بلورة الصيغ العملية لإلتقاء المسارين بإتجاه تاسيس حزب ديمقراطي واسع ، على قاعدة التشارك والتكافؤ في جميع مراحل عملية التوحيد بين جميع المكونات المعنية بعملية التاسيس . وفي هذا الصدد تسجل الندوة بإرتياح ما يتم إنجازه من آليات التنسيق والعمل المشترك بين فروع الحركة وسائر فروع الأحزاب الديمقراطية والتقدمية ومكونات المجتمع المدني الفاعلة على المستويين المحلي والجهوي . 3- تجدد الندوة تثمين الحركة لمبادرة السيد الباجي قائد السبسي لما احتوته من تشخيص واقعي للوضع الراهن ودعوة للتوحيد وتعبر مرة أخرى عن إستعدادها الكامل للتفاعل الإيجابي معها . 4-وقد أكدت الندوة عزم إطارات ومناضلي الحركة بذل قصارى جهدهم للعمل على إنجاح أشغال المؤتمر الثالث بإعتباره محطة حاسمة لرسم خطة الحركة وتوجهاتها للمرحلة القادمة ،وفي مقدمتها القضية المتعلقة بهيكلة التيار الديمقراطي الإجتماعي كخطوة أولى لتجميع القوى الديمقراطية بما يستجيب لطموحات شعبنا وتطلع شبابه إلى الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية . عن الندوة الوطنية لإطارات الحركة الأمين الأول أحمد إبراهيم