عقد مساء اليوم السيد رفيق بن عبد السلام وزير الخارجية التونسي على هامش انعقاد مؤتمر اصدقاء سوريا ندوة صحفية قدم خلاها أهم الخلاصات التي تمخضت عن هذا المؤتمر والتوصيات التي رفعها المؤتمرون الى المراحل القادم من المؤتمر الذي سينعقد في في تركيا ومن ثم في العاصمة الفرنسية باريس.. وزير الخارجية التونسي اكد خلال هذه الندوة على نجاح المؤتمر الذي سجل حضور 60 دولة عربية وأجنبية وممثلين عن الجامعة العربية و الاممالمتحدة ومنظمات حقوقية وعرف حوارا ثريا ونقاشات ساخنة حول الوضع الحساس الذي يمر به الشعب السوري الشقيق، وقد افضى الى التأكيد على سيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية كمبدأ لا حياد عنه مهما حدث والتنديد بالانتهاكات التي تمارس في حق المدنين والتي يجب ان تنتهي بإيجاد حلّ سياسي يكفل تحقيق الاصلاح لبناء نظام سياسي ديمقراطي يلبي انتظارات الشعب السوري بمختلف فئاته واتجاهاته الفكرية والمذهبية العقائدية ...ومن جهة أخرى أثنى الحاضرون على مبادرة الجامعة العربية التي تنادي بحل سلمي للوضع المتأزم وقرروا دعوة الاممالمتحدة ممثلة في مجلس الامن الى بعث فيلق اممي يضمّ قوات عربية ودولية لحماية سوريا بعد اسقاط النظام وذلك للحفاظ على الاستقرار في هذه البلاد ...اضافة الى دعم الاقتصاد اثر ذلك ودعم المعارضة في مسار الانتقال الديمقراطي ..وقد طالب المجتمعون بان يسمح النظام السوري بوضع ممرات امنة لقوافل الاغاثة لمد يد العون للمنكوبين في عديد المناطق على غرار حمص ودرعا ... في رد له على سؤال التونسية حول اذا ما تواصلت الاحداث على حالها هل سيقع الالتجاء الى الحلّ العسكري من خلال تسليح المعارضة او التدخل الاجنبي اجاب السيد رفيق بن عبد السلام وزير الخارجية بانه لن يتم اللجوء الى الحلّ العسكري وذلك حفاظا على امن سوريا والمنطقة وتجنيبها حربا أهلية قد تأزم الوضع اكثر مفيدا بان الحلول العسكرية اثبت عدم جدوها وفشلها في مثل هذه المواقف مستشهدا في ذلك بما حدث سابقا في بعض الدول المجاورة (دون ان يسمي ) ومعربا عن امله في يتم الانتقال في سوريا بطريقة سلسلة مثلما حدث في تونس مشيرا الى ان المؤتمر هو تضامني بدرجة اولى ولا ينتظر معجزات وانما خطوة اولى للوقوف الى جانب الشعب السوري... في حين نفى ان تكون دول قد طالبت بضرورة تسليح المعارضة خلال المؤتمر ... وعن غياب روسيا والصين الدولتان المساندتان لنظام بشار الاسد وعلاقتهما مع تونس اوضح وزير الخارجية التونسي بان تونس وجهت لهما دعوة للحضور لكن اعتذرا امس وتمنى عليهما ان تغيرا موقفهما من القضية السورية وشدد على ان علاقة تونس بهما لن تتغير فهما صديقتان لتونس ...