يتعرض المراسل الجهوي للعديد من الضغوطات والممارسات اللا أخلاقية في سبيل الوصول للمعلومة من مصدرها الأصلي والصحيح لتصل للقارئ أو المستمع أو المشاهد عارية من العيوب ومع هذا يتم الاعتداء عليه لإصراره على العمل في كنف الشفافية والحياد مثلما حدث للزميل الطيب النصيبي مراسل إذاعة شمس أف. أم» بسيدي بوزيد حيث تعرض إلى العنف الشديد من قبل شخص خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد وبالضبط على الساعة الثامنة ليلا وذلك على إثر بثه لخبر حول استعمال سلاح ناري من قبل أحد الشبان بجهة سيدي بوزيد. هذا الخبر لم يعجب البعض الذي اعتبره تحريضا وتحاملا على الجهة حيث تربص به شابان بشارع الحبيب بورقيبة بسيدي بوزيد أثناء إيقافه لسيارته أمام إحدى المغازات لقضاء بعض الشؤون الخاصة وتقدم أحدهما نحوه وأخذ يعاتبه بشدة وبانفعال حول ما تم بثه من أخبار على أمواج إذاعة «شمس أف. أم» تخص استعمال السلاح الناري فيما غدره الثاني بعدة لكمات على مستوى وجهه مما استوجب نقله إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد أين تلقى العلاج اللازم وذلك برتق الجروح التي أصابته على مستوى الفم. هذا وحال سماعه بخبر الاعتداء أعطى والي سيدي بوزيد السيد محمد نجيب المنصوري أهمية للموضوع لمتابعة تطوراته، كما تعهدت إدارة إذاعة «شمس أف. أم» بالقيام بالإجراءات القانونية اللازمة تجاه الجناة لحماية مراسيلها. وللإشارة فإن أعوان الأمن بسيدي بوزيد تعهدوا بالبحث في أطوار وملابسات القضية التي مست جميع مراسلي الجهة الذين بدورهم أصدروا بيانا تضامنيا مع الزميل الطيب النصيبي نندوا فيه بالعنف الشديد الذي تعرض له من قبل فئة ظالة.