اندلع حريق بأحد مصانع الأحذية بمنطقة رواد التابعة لولاية أريانة تسبب في خسائر مالية ضخمة ناهزت المليارين , و الحق الحريق اضرارا جسيمة بأحد المنازل المجاورة له . التونسية انتقلت على عين المكان لمواكبة اخر التطورات و التقت عددا من المتساكنين و صاحب المعمل إضافة إلى مسؤولين من الحماية المدنية. أكد بعض رجال الاطفاء ان عملية اخماد الحريق استمرت لاكثر من 24 ساعة دون التوصل الى السيطرة عليه , حيث تصاعدت اعمدة الدخان و انتشرت في الارجاء , و تحول عدد من اعوان الامن الوطني للمساعدة على اخماد الحريق و تنظيم حركة المرور و تفريق المواطنين القادمين لمشاهدة الحريق . وقال السيد عبد الله التريكي صاحب المصنع ان الحريق اندلع يوم الثلاثاء في حدود الثانية و النصف ظهرا نتيجة احتكاك اسلاك كهربائية بعدد من الالات المخصصة لصنع مكملات الاحذية ما ادى الى اشتعال النيران بسرعة نظرا لوجود مواد سريعة الالتهاب بالمكان و اضاف ان العاملين لاذوا بالفرار قبل ان تصلهم السنة اللهب . خسائر بالجملة و اوضح التريكي ان النيران أتت على كل الالات و المعدات الموجودة داخل المصنع و قدّر قيمة الخسائر بمليارين إضافة إلى إتلاف المخزون من المواد التي يقع استعمالها في صنع الاحذية . و ادى الحريق الى سقوط بعض جدران المصنع و تفحم جميع الالات مما جعل مهمة الانقاذ صعبة للغاية. و قال شهود عيان ان احد رجال الاطفاء تعرض الى اصابة نقل على اثرها الى المستشفى اثر انهيار جزء من سقف المصنع عندما كان يحاول السيطرة على الحريق . الوالي على عين المكان و صرح التريكي ان والي اريانة تحول الى مكان الحريق مصحوبا بمعتمد الجهة و كاتب عام الولاية لمعاينة الاضرار التي لحقت بالمصنع , وأضاف التريكي ان السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة و السيد علي العريض وزير الداخلية أعطيا توصياتهما لفرق الحماية المدنية لتسريع عمليات الانقاذ و بذل مجهودات كبيرة لانتشال اكثر ما يمكن من المعدات و الالات داخل المصنع . تضرر احد المساكن و أسفر الحريق أيضا على تضرر احد المنازل المجاورة للمصنع حيث طالت السنة اللهب بعض الأثاث بالمنزل اضافة الى تصدع جدرانه مما اصاب متساكنيه بحالة من الهلع و الفزع خشية انهياره . و اكد لنا صاحب المنزل انه نقل الى المستشفى بعد اصابته بصدمة نتيجة ما لحق بمنزله من اضرار , وأضاف انه لولا تدخل بعض الاشخاص لتفحم كل الأثاث كما لم يخفي ان عدد منهم استغل الفرصة لاختلاس بعض الاجهزة الالكترونية . تعويض الخسائر طالب صاحب المنزل الجهات المعنية بتقديم تعويضات جراء الاضرار التي لحقت بمنزله و أضاف انه لا يتحمل مسؤولية ما حدث لبيته الذي أصبح مهدد بالسقوط في اي وقت إضافة ان الاثاث المحترق باهض الثمن . و من جانبه طالب صاحب المصنع بتعويضات نتيجة الحريق الذي اتى على كافة محتويات المصنع و أضاف انه يشغل حوالي 18 عاملا الذين اصبحوا عاطلين عن العمل . جهود حثيثة لتطويق الحريق صرح العقيد محمد فوزي العوني المشرف على عملية الانقاذ انه تمت السيطرة على 90 بالمائة من الحريق و اضاف ان عملية اخماد الحريق انطلقت يوم الثلاثاء و تواصلت الى يوم الاربعاء و رجح انه تتم السيطرة و تطويق الحريق في القريب العاجل . و أوضح العقيد ان أسباب الحريق لازالت مجهولة و نفى وجود خسائر او اصابات في صفوف رجال الاطفاء او المواطنين , وأضاف انه تم توفير 18 شاحنة اطفاء و شاحنة سلم إضافة الى سيارتا اسعاف لنقل المصابين ان وجد , مع شاحنة انقاذ الى جانب الشاحنات الثقيلة لازالة الانقاض و كذلك الالات الماسحة التابعة لبلدية رواد .