حال أعوان الحماية المدنية دون وقوع كارثة في حي الشباب بقفصة عندما نجحوا أول أمس في إخماد حريق ضخم كان اندلع في أحد المنازل. وقد لحقت بذلك المنزل خسائر مادية قيّمة (قدّرت قيمتها مبدئيا بحوالي 15 ألف دينار) لكن ما بعث الارتياح في نفوس الاهالي أن الحريق لم يخلف أضرارا بشرية كما تمت السيطرة عليه قبل أن تمتد النيران الى المنازل المجاورة لاسيما وأن الارضية كانت مهيأة لذلك بسبب وجود براميل محروقات في مكان الواقعة. وتشير المعلومات المتوفرة الى أن حريقا ضخما اندلع حوالي الساعة الخامسة من مساء أول أمس في منزل بأحد الاحياء الشعبية بمنطقة الحميلة بحي الشباب بڤفصة وكانت أعمدة الدخان المتصاعدة ترى على بعد 5 كيلومترات من مكان حدوث الواقعة. وانتشرت ألسنة اللهب في البداية على كامل مدخل المنزل الامامي وبمجرد تلقي أعوان الحماية المدنية الخبر تحوّلوا فورا الى مكان الواقعة على متن ثلاثة شاحنات إطفاء وسيارتي إسعاف وتمكنوا خلال حوالي الساعة من السيطرة على الحريق وإخماده بعد إجلاء أصحاب المنزل والحيلولة دون انتشار الحريق وامتداده لضخامته الى منازل أخرى مجاورة وكان بإمكانه أن يمتد الى حي سكني بكامله إذ اتضح وجود عدة براميل لخزن البنزين داخل المنزل وحسب إفادة بعض شهود العيان ممن حضروا بداية اندلاع الحريق فإن مردّه عقب سيجارة سقطت أو ألقي بها عن غير قصد في ساحة المنزل حيث كانت أرضيته جاهزة للالتهاب وأدى الى انتشار النيران بسرعة فائقة، وامتدت ألسنتها الى أسلاك التيار الكهربائي في بعض الاعمدة بالحي السكني فتدخل أعوان الشركة الوطنية للكهرباء والغاز وقعطوا التيار الكهربائي عن المنطقة في الحال. وأتت النيران على جزء هام من الامتعة بالمنزل وآلة جارفة وأحد المستودعات (في المنزل) وتسببت في تصدّع وتشقق عدة جدران وتمكن أعوان الحماية بمجرد وصولهم من إنقاذ شاحنة كانت داخل المنزل من الاحتراق والحيلولة دون امتداد النيران الى بقية الغرف الآهلة عند الواقعة ببعض أصحابها. وتولت الجهات الامنية التحقيق في ملابسات الحريق لتحديد أسبابه الحقيقية ومعرفة ظروفه. ونوّه مختلف متساكني المنطقة وأصحاب المنزل المتضرر بمجهودات رجال الحماية المدنية ودورهم في تفادي حريق كادت نتائجه تكون كارثية، كما أشادوا ببعض شباب الحي الذين ساهموا في إطفاء النيران إبان وقوعها.