نظر أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية محاولة قتل عمد اتهم فيها شابان أصيلا جهة حي الزهور، وقد تم القاء القبض عليهما مؤخرا من طرف أعوان فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي بعد تحصنهما بالفرار. وعن ملابسات القضية قال المتضرر انه توجه الى سبخة السيجومي لاحتساء الجعة ولم ينتبه الى وجود المتهمين اللذين كانا في جلسة خمرية ولم يرقهما وجود المتضرر فبدآ في مضايقته واستفزازه بنعوت قبيحة ولكنه لم يتفوه بكلمة ولم يعرهما أي اهتمام، الأمر الذي اغتاظ منه المتهمان فتوجها نحوه وطلبا منه مغادرة المكان وأمام رفضه تسلحا بموسى حلاقة وجرداه من جميع ملابسه ثم شوها جسده واعتديا عليه بالعنف الشديد فسقط على الأرض مغشيا عليه. في الأثناء ظن المتهمان أنهما قتلا المتضرر ففكرا في التخلص من جثته ولم يجدا من حل سوى رمي جثته في «السبخة» وعلى اثر تنفيذ خطتهما أطلقا سيقانهما للريح. وبسقوط المتضرر في المياه تفطن له أحد المارة واتصل بأعوان الأمن الذين قدموا على الفور وتولوا نقل المتضرر الى القسم الاستعجالي بمستشفى «شارل نيكول» لاسعافه. ووفق أوصاف المتهمين التي أدلى بها المتضرر قام الأعوان بتمشيط المنطقة وتمكنوا من القبض عليهما مختبئين قرب مصب للفضلات بمكان منزو داخل أحد الأزقة. وباستنطاقهما اعترفا بما نسب اليهما من تهم وتحججا بحالة السكر التي كانا عليها. هذا وقد تمسك المتضرر بالتتبع العدلي الصارم للمتهمين وسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة انعقاد جلسة باحدى الدوائر الجنائية للنظر في الحكم.