اهتزت جهة قرمبالية خلال هذا الاسبوع على وقع حادثة فظيعة عندما اقدم كهل في الخامسة و الاربعين و شاب في الخامسة و الثلاثين من العمر على تحويل وجهة ابنة حيهما التي لا يتجاوز عمرها الثانية و العشرين ربيعا و تقطن باحد الاحياء المتاخمة لمدينة قرمبالية و تعمل باحد المصانع البعيدة عن محل سكناها. و بالرجوع الى حيثيات هذه الواقعة افادنا مصدر امني مسؤول تابع لفرقة الشرطة العدلية بالسيجومي ان المتضررة و حوالي الساعة الواحدة و النصف ظهرا كانت مترجلة في طريقها الى محل سكناها دون معرفة منها بان شرا يتربص بها حيث باغتها المتهمان اللذان كانا بصدد عقد جلسة خمرية بشاحنة من نوع "اوام" و بعد محاصرتها طلبا منها مرافقتهما الى الشاحنة فاحست بالذعر و حاولت الهروب و طلب النجدة لكن المتهمين جراها دون رحمة و اركباها في الشاحنة غصبا ثم توجها الى تونس العاصمة عبر الطريق الرئيسية. و في منتصف الطريق استل احد الجناة سكينا و وضعها على رقبة المتضررة و طلب منها التجرد من جميع ملابسها فلم تستطع المقاومة و على طول الطريق تناوب المتهمان على اغتصابها بطريقة وحشية دون رحمة و تواصل الاعتداء عليها ليلة كاملة. و في حدود الساعة الثامنة صباحا اصيبت المتضررة بحالة غثيان و تدهورت صحتها و امام هذا الوضع لم يجد الجانيان حلا سوى التخلص من الفتاة و قتلها ,و بعد جدل طويل بينهما قرر احدهما قتل الفتاة و رمي جثتها في سبخة السيجومي لكي لا يفضح سرهما و تم الاتفاق بين المتهمين لتنفيذ العملية و توجها على الفور الى المكان المعني. و في الاثناء كان اعوان فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي يقومون بحملة امنية بالجهة فاوقفوا المتهمين الذين ابيا الانصياع الى اوامر الاعوان و اكملا القيادة بطريقة جنونية و هذا ما ادخل الشك في الاعوان الذين لاحقوا الشاحنة و تمكنوا باحد الازقة الضيقة من محاصرتها و بتفتيشها وجدوا الفتاة في حالة صحية متدهورة و على جسدها اثار اعتداء بالعنف فتم نقلها مباشرة الى القسم الاستعجالي ب"شارل نيكول" لاسعافها. و على اثر استنطاق المتهمين اقرا بقيامهما باغتصاب الفتاة و باضمارهما قتلها و رميها في سبخة السيجومي.