بمناسبة جلسة التصريح بالحكم في قضية «التونسية» أوفد السيد جيم بوملحة رئيس الفيدرالية الدولية للصحفيين الزميل باتريك كامنكا ممثلا له في إطار التضامن مع «التونسية» وبالأساس مع مديرها السيد نصرالدين بن سعيدة. والزميل باتريك كامنكا عضو في فرع الفيدرالية الأوروبية للصحفيين والتي تعد 000 . 250 منخرط. «التونسية» التقت موفد الفيج وسألته عن أبعاد هذه الزيارة فقال : "حضوري اليوم لمساندة الزملاء هو تكملة لما عبرت عنه الفيدرالية الدولية للصحفيين منذ اللحظة الأولى وهي رسالة قوية مفادها اننا متضامنون مع الزملاء وضد حبس الصحفيين وضد انتهاك حرية التعبير وهذا لا يليق بعد الثورة التونسية التي قامت من أجل الحرية والكرامة ولهذا فإنني أشجب الحكم اليوم بغرامة مالية ما نخشاه هو أن ماحدث يعني رجوعا الى الوراء وتخليا عن أهداف الثورة. كما أنه يوحي بأن هناك توجها نحو وضع اليد على الإعلام وقد تكون حادثة «التونسية» رسالة لكل وسائل الإعلام لترهيب الصحفيين.. للأسف هذا غير جدير بتضحيات التونسيين.. تونس التي فتحت الربيع العربي ومن شأنها ان تكون متقدمة ومثالا للآخرين خاصة وأن ضرب الاعلام يعني ضرب الديمقراطية. لقد عرفنا تونس الحداثية منذ زمن ولا أظن ان هذا الشعب يفرط في قيمه المكتسبة سواء في وضع المرأة أو الإعلام أو التوق الى مزيد الحرية. لهذا أقول إنه من المؤسف ان نشاهد محاكمة «التونسية» في عيد المرأة التونسية.. ومن المؤسف أن يدنس العلم التونسي من قبل بعض الأطراف ومن غير المعقول ان تقوم الدنيا من أجل صورة فنية.. ويتم السكوت عن الاعتداء على رمز البلاد وهيبتها. نضال الصحفيين لن يتوقف وعليهم ان يتحلوا بالتضامن والمؤازرة من خلال المنظمات النقابية والجمعيات المدنية والأحزاب التقدمية لأن مساحة الديمقراطية يحددها الصحفيون وستبقى الفيدرالية الدولية للصحفيين بمنخرطيها (650 ألف صحفي من 160 دولة)متنبهة ومتحفزة للدفاع عن الحريات وأساسها حرية التعبير وحماية الصحفيين من التعسف والاعتداءات والهرسلة والتدجين.. ومرة أخرى أعود لأقول إن مؤازرتنا ومساندتنا ل «التونسية» منذ اللحظة الأولى هي رسالة قوية لكل من يعتقد ان الديمقراطية ممكنة دون الإعلام الحرّ..."