الجزائر (وكالات) ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن محكمة الجنايات بمجلس قضاء ولاية "جيجل" شرق الجزائر أصدرت حكما بالإعدام بحق رجل في الستينات من عمره يعمل في ما يسمى " قوات الدفاع الذاتي " وهي مجموعة تتألف من مدنيين سلحتهم الحكومة لمواجهة الجماعات المسلحة في القرى والجبال. و أوضحت الصحيفة أنه تمت محاكمة المذكور بتهمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد مع سابقية الإصرار والترصد والحرق العمد لملك الغير.و الغريب في قضية الحال أن سبب الجناية خلاف حول دجاجة و المؤسف فيها أن الضحايا ابن و ابنة المتهم الذي أطلق النار على أفراد من عائلته و فر إلى الغابة. و أوضحت "الشروق" الجزائرية أن تفاصيل الجريمة تعود لشهر رمضان الماضي بمنطقة الزويتنة ببلدية أولاد عسكر الجبلية، حين تم إلقاء القبض على الجاني الذي أفاد المحققين بأنه توجه يومها لشراء بعض الحاجيات وعندما رجع إلى منزله وجد ابنته تقوم بطبخ دجاجة، ولما إستفسرها عن مصدرها أخبرته أن شقيقها هو الذي اشتراها، فما كان منه (الأب) إلا أن طلب من ابنته مساعدته في مصاريف المنزل كونها موظفة وأن تبادر هي بدورها المساهمة من حين الى آخر بشراء الدجاج ، فردت عليه بعبارة :"أنت لا تستطيع الكلام مع إخوتي الذكور لأنهم يضربونك فثارت ثائرته وصفعها على وجهها فتدخلا ابناه و قاما بمطاردته بالحجارة فصعد إلى غرفته وأحضر بندقية صيد وبعد خروجه وجد ابنه عبد الحق في سيارته فأطلق عليه الرصاص ليرديه قتيلا ثم أطلق النار على ابنته عزيزة، فسقطت على الأرض مضرجة في دمائها فأطلق عليها عيارا ناريا ثانيا في رأسها ثم عاد إلى المنزل وسكب البنزين على سيارة ابنه شعبان وبعدها حمل سلاحه مع بعض الألبسة وغادر باتجاه الغابة. وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم أثناء استجوابه من قبل القاضي اعترف بالجرم المنسوب إليه وبكل برودة أجاب قاضي الجلسة "نعم قتلت ابني عبد الحق وابنتي عزيزة"، وأنكر هروبه إلى الغابة واختفائه عن الأنظار لمدة ثلاثة أيام بدافع تصفية العائلة خاصة زوجته وإبنه شعبان، واعترف بحرقه للسيارة التي امتد لهيبها إلى المنزل.