الرباط(وكالات) لا تزال قصة "المهدي المنتظر"المغربي الذي اعتقلته السلطات و فككت خلية دينية تحت إشرافه تشغل الشارع المغربي لطرافة ما جاء به من بدع تشبه تلك التي أتى بها أدعياء النبوة من أمثال مسيلمة الكذاب. و اهتمت الصحف المغربية بالتفاصيل الجديدة التي توفرت حول "الجماعة الدينية التي أُعلن عن تفكيكها". وتحت عنوان "تفاصيل القصة الكاملة للمهدي المنتظر"، كتبت "أخبار اليوم" أن زعيم "الجماعة المهداوية" بومدين خوار، الذي ادعى أنه رأى في منامه النبي محمد عليه الصلاة والسلام، أكد أن الرسول الكريم بشره في رؤياه بأنه "المهدي المنتظر"، الذي يخرج للناس في آخر الزمن، ويقيم العدل ويزيل الجور. وذكرت الصحيفة أن بومدين أبلغ أتباعه بأن الله أسقط عنه الصلاة، بعد أن بلغ ما بلغه من أعلى مقام في التقوى والإيمان، تحريفاً لدلالة الآية الكريمة "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين". وفي شهادة استقتها اليومية من مريد سابق يدعى "إبراهيم "، جاء فيها أن معاناته مع هذه المجموعة، وبالأخص زعيمها بومدين خوار، الذي انقطع عن دراسته الجامعية، كانت كبيرة". وأضاف: "لقد طلبوا مني عند انضمامي إليهم مبلغاً من المال أعطيتهم إياه، وذبحوا من أجل ذلك أضحية احتفالاً بهذا الالتحاق، وتغيير الإسم الذي أصبح محمد". وأضاف انه : " ليغرس أقدام أتباعه في وحله أكثر فأكثر قام بتزويجهم بزوجات من اختياره، ووفق شروطه التي لم يكونوا يستطيعون رفضها، وهذه العملية كان بومدين خوار يوّد منها قطع علاقات أتباعه بشكل كلي مع ذويهم". وعن الأفكار والمعتقدات التي ترسخت عند أتباعه بعد التسليم من جانبهم بأنه المهدي المنتظر، قال إبراهيم: "لقد حرموا السرير، ولم يكونوا يملون أو يكلون من الحديث عن المواخير، وأماكن الدعارة في المجالس التي يعقدونها، بالإضافة إلى هوس بومدين شخصياً بالحديث عن قصص الحب والعشق، وكان في كل جلسة يحضر في وريقات صغيرة بعضاً من هذه القصص".