ردود فعل متباينة رافقت قرار الهيئة المديرة بإقالة المدرب عمر الذيب وتعويضه بفتحي العبيدي بين مساند للاختيار على أساس التراجع الكبير الذي عرفته نتائج الفريق في هذه الفترة وضرورة إحداث تغيير من شأنه أن يضخ دماء جديدة في الفريق ويساعد على خلق ظروف عمل مختلفة تساهم في تحسين الأجواء والنتائج في حين رأى شق آخر من الأحباء أن قرار التغيير في غير محلّه بإعتبار أن مسؤولية النتائج السلبية لا يتحملها عمر الذيب بمفرده خاصة أن عديد اللاعبين لم يظهروا بالمستوى المطلوب بالإضافة إلى الغيابات العديدة التي عرفتها تشكيلة الفريق في هذه المرحلة والتي أثرت سلبا على نتائجه وذهب البعض إلى القول بأن اختيار فتحي العبيدي في غير محلّه بإعتباره أنهى تجربته مع أمل حمام سوسة بسبب النتائج السلبية كذلك وتبقى حقيقة الميدان خلال المباريات القادمة وحدها كفيلة بتقييم صواب القرار من عدمه بداية بمواجهتين من الحجم الثقيل أمام مستقبل المرسى والنادي الإفريقي تباعا... الإعداد البدني والإصابات أولى الاهتمامات... لعلّ أبرز المشاكل والنقائص التي عرفها الفريق منذ بداية الموسم تتعلّق أساسا بمسألة الإعداد البدني وما انجر عنه من مشاكل صحية وإصابات متواترة في صفوف اللاعبين وما نجم عن ذلك من غيابات متكررة لأبرز الركائز الأساسية على غرار المدافع أكرم بن ساسي ومحمد العبيدي ونزار قربوج وأيمن الكثيري والحارس رؤوف الرطولي بما يؤكد أن الإطار الفني الجديد سيكون من البداية أمام ضرورة إصلاح هذا الخلل خاصة أن الفريق لم يستفد من الاعداد البدني المطلوب قبل بداية البطولة زد على ذلك كثرة التقطعات في التدريب جراء تتالي إضرابات اللاعبين...والأكيد أن المدرب فتحي العبيدي واع بجسامة هذا الملف مما دفعه إلى الاستعانة من البداية بالمعدّ البدني هشام غزية الذي سبق له أن رافقه في تجربته مع أمل حمام سوسة والذي سيكون دوره حاسما في سياق عملية الإصلاح وتجاوز النقائص التي عاشها حتى يتجاوز كثرة الإصابات وتكرار الغيابات خاصة أن ماراطونا من المباريات ينتظر الأولمبي الباجي وما يتطلبه ذلك من جاهزية واستعدادات بدنية للفريق الذي سيلعب في قادم الجولات لقاءين في الأسبوع الواحد. تردد حول المدرب المساعد بعد أن كانت النية تتجه نحو تعيين الهادي المقراني لخطة المدرب المساعد اختارت الهيئة المديرة التريّث وإعطاء الفرصة للمدرب فتحي العبيدي ليقترح المساعد الذي يراه مناسبا للعمل إلى جانبه بعد أن جلب العبيدي معه المعد البدني هشام غزية ليعوّض محمد سومر مع الإبقاء على عادل النفزي في خطة مدرب للحراس والتي كلّف بها قبل أسابيع قليلة خلفا لمحمد العرابي... نحو فسخ بعض العقود في سياق اتخاذ قرارات إصلاح وإدخال تغييرات خلال هذه المرحلة تتجه النية نحو الإستغناء عن خدمات بعض اللاعبين خلال الفترة القادمة بعد أن إستفادوا من فرصة لإثبات جدارتهم باللعب وحمل ألوان الأولمبي الباجي خاصة أنهم كانوا مهددين بالرحيل في فترة سابقة على غرار المهاجم هشام السيفي الذي لعب أساسيا طيلة المباريات الثلاث ولم يقدم الإضافة المنتظرة والذي خلّف مردوده غضبا كبيرا بين الأحباء خاصة أنه عجز عن خلق العمق الهجومي وتسجيل الأهداف إلى حد الآن وستكون الفرصة أمام بعض اللاعبين خلال قادم المباريات لإثبات الذات قبل إتخاذ القرار الحاسم من قبل الهيئة المديرة في شأنهم. تراجع نتائج الشبان عرفت نتائج أصناف الشبان في الفترة الأخيرة بعض التراجع خاصة أن صنفي الآمال والأواسط تعرضا لهزائم ثقيلة أمام النادي الإفريقي والنجم الساحلي رغم أن الصنفين يضمان عديد العناصر اللامعة وسبق لهما أن حققا نتائج طيبة منذ بداية منافسات البطولة وتجدر الإشارة إلى أن فريق الأواسط أزاح النادي الإفريقي من سباق الكأس وترشح للدور ثمن النهائي.