حيرة كبيرة وتخوفات رافقت كثرة الإصابات العضلية التي تعاني منها مجموعة موسعة من اللاعبين في هذه المرحلة والتي حكمت عليهم بالابتعاد عن المباريات الرسمية وترك فراغ كبير داخل التشكيلة خاصة أن الأمر يتعلّق بعديد اللاعبين الأساسيين على غرار المدافعين أكرم بن ساسي وحمدي العابدي ولاعب الوسط محمد العبيدي والمهاجم نزار قربوج والحارس رؤوف الرطولي، بالإضافة إلى لاعب الإرتكاز أيمن الكثيري الذي أجرى عملية جراحية على الركبة ورغم التفسيرات التي ربطت هذه الإصابات بالتدرب على أرضية العشب الإصطناعي طيلة مرحلة توقف نشاط البطولة فإن هناك إجماعا من الأطراف المحيطة بالفريق بأن نوعية الإعداد البدني وحجم الجهد الذي يفرضه المعد البدني للنادي محمد سومر يعتبر السبب المباشر في تتالي الإصابات العضلية الحادة التي فرضت خسارة الفريق لأبرز عناصره خلال هذه الفترة الهامة من نشاط البطولة خاصة أن اللاعبين تذمروا من طريقة الإعداد البدني وما سببه لهم من إرهاق ومخلفات سلبية وتم التأكيد على أن الفريق في حاجة لمعد بدني من أصحاب الكفاءة والخبرة حتى يتفادى الإصابات والغيابات المتكررة... كما أن تفسيرات بعض أطباء الاختصاص لحالات الإصابات العضلية أكدت أن خللا واضحا في طريقة الإعداد البدني يقف وراءها... البحث عن معد بدني جديد متابعة لموضوع الإعداد البدني علمت «التونسية» أن النية تتجه نحو التخلي عن خدمات المعد البدني الحالي للفريق محمد سومر حيث شرعت الهيئة المديرة في البحث عن البديل وبعد التفاوض مع محمد صالح البنزرتي الذي كانت شروطه المادية مجحفة تمّ الاتصال بالمعد البدني السابق لمستقبل القصرين حمزة الغربي الذي قبل العرض من حيث المبدإ في إنتظار تجسيم الإتفاق والإنطلاق في العمل الفعلي خلال الأيام القليلة القادمة. العبيدي يبتعد لفترة مطوّلة بعد أن ساد الاعتقاد أن إصابة اللاعب محمد العبيدي لا تشكّل خطورة كبيرة ولن تبعده عن الميادين لفترة مطولة تأكد صباح الخميس أن العبيدي سيواصل الغياب لثلاثة أسابيع قادمة بعد أن أكدت الفحوصات الطبية التي أجراها بالعاصمة وصورة الرنين المغناطيسي أنه يعاني من تمزق عضلي... العبيدي خسر الكثير من الوقت بعد تأخر خضوعه للفحوصات والصور الطبية اللازمة والفريق بدوره سيواصل خسارة خدمات أحد أبرز لاعبيه بسبب نوعية العمل البدني وكذلك التراخي في التعامل مع إصابته وتأخر تلقيه للعلاج. الإنذار الثالث لجميّل خمير بالإضافة إلى الغيني إبراهيما كامارا فقد تأكد كذلك أن المهاجم جميّل خمير سيغيب عن مباراة الترجي هذا الأحد في العاصمة بعد أن تلّقى الإنذار الثالث خلال مقابلة النجم الساحلي الأحد الماضي وبذلك سيترك فراغا كبيرا في الخط الأمامي للفريق بما أن نزار قربوج من المستبعد أن يكون جاهزا وهو الذي يخضع لبرنامج تأهيلي في المركز الوطني للطب الرياضي صباحا ويتدرب مساء مع المجموعة وتبقى إمكانية التعويل على محمد الإبراهيمي في الخط الأمامي صحبة هشام السيفي واردة في مواجهة الترجي ولا يستبعد أن يستعين المدرب عمر الذيب بخدمات لاعب الآمال المهاجم الهداف فخري العمدوني الذي يملك إمكانيات فنية وبدنية عالية رغم صغر سنّه. ليلة المباراة في قمرت بعد أن ينهي الفريق تحضيراته للمباراة يتحوّل إلى العاصمة بعد ظهر غد السبت حيث سيقضّي ليلته بأحد النزل بضاحية قمرت قبل أن يواجه الترجي يوم الأحد على الساعة الثانية بملعب المنزه، وقد اختارت الهيئة قضاء الفريق ليلة المباراة في العاصمة من أجل توفير أسباب الراحة للاعبين رغم حجم المصاريف والصعوبات المالية التي يعيشها النادي في هذه الفترة في ظلّ غياب الموارد المالية الكافية.