في إطار الإعداد للمؤتمر الوطني للتشغيل الذي سينطلق يوم 27 أفريل القادم، انتظم صباح أمس بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الملتقى الإقليمي للتشغيل بالشمال الشرقي لولايات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة وبنزرت وزغوان ونابل، وذلك بحضور وزير التكوين المهني والتشغيل عبد الوهاب معطّر وعدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي الممثلين عن هذه الولايات بالإضافة إلى بعض مكونات المجتمع المدني. ويندرج هذا الملتقى ضمن سلسلة من المنتديات الإقليمية بكامل ولايات الجمهورية، والتي تهدف إلى تشريك مختلف الأطراف في تقديم مقترحات وحلول وصياغة تصورات من أجل النهوض بقطاع التشغيل. وصرّح عبد الوهاب معطّر أنّ مشكلة البطالة هي موروث سابق لا يمكن للحكومة الحالية القضاء عليه في مدة وجيزة خاصة وأن منوال التنمية أعرج وبرامج التعليم لا علاقة لها بمتطلبات الشغل. كما اعتبر الوزير أن مسألة التشغيل ليست مسؤولية الوزارة أو الحكومة أو حزب معيّن بل هي مسؤولية وطنية تلزم الجميع بدءا من طالب الشغل وصولا إلى رجل الأعمال مرورا بالعامل والموظّف. وقد أثار هذا التصريح حفيظة أغلبية الحاضرين الذين اعتبروه أجوف وخاليا من الحلول العملية والعاجلة. وقد قال ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل منجي خليفة تعليقا على كلام الوزير: «نحن لا نحمّلكم المسؤولية وإنّما نطالبكم بالتدخل العاجل فمن الصعب أن يتحمّل «البطّال» و«الجائع» كل هذه المدّة. فقد آن الأوان لمراجعة كل القوانين المتعلقة بالتشغيل.. والقضاء على الفساد والمحسوبية والرّشوة". وقد تناولت بقية المداخلات تشخيص واقع البطالة بالجهات وتقديم مجموعة من الاقتراحات على غرار إحداث قانون مالي في القطاعين المالي والخاص ومصير برنامج «أمل» والحلول البديلة وإدراج حق التشغيل في الدستور وإنجاز منوال تنموي عادل يستجيب لانتظارات الجهات والفئات المحرومة لعدة سنين...