بلغت يوم أمس المشكلة القائمة منذ مدة طويلة بخصوص اسناد رخص «تاكسيات» جديدة بمدينة القيروان، ذروتها باعتداء خطير تعرض له رئيس النقابة الجهوية لأصحاب «التاكسيات» منير فلفول صحبة أحد أعضائه وذلك في مقر النقابة على الساعة منتصف النهار من طرف أحد السواق من الذين تقدم سابقا بأكثر من مطلب قصد الحصول على رخصة في الغرض لكن مطلبه رفض. وقد جعله ذلك يدخل في إضراب جوع منذ يوم الاثنين الفارط صحبة بعض المرافقين له في مقر ولاية القيروان إلى أن تدهورت حالته الصحية أمس بشكل كبير تزامنا مع وفاة والدته الشيء الذي حزّ في نفسه فقام بتوجيه عدة طعنات بالسكين لرئيس النقابة وطعنة للطرف الثاني الذي غادر المستشفى فيما بقي المتضرر الأول تحت العناية المركزة، ووصفت حالته بالخطيرة. وقد علمنا أن مجموعة كبيرة من السواق طالبت يوم أمس عندما «هجمت» على مقر الولاية في عملية احتجاجية بتتبع كل من يقف وراء هذه الحادثة موجهين شكوكهم لأطراف أخرى. أما والي القيروان فقد صرح حصريا ل«التونسية» حول هذا الموضوع بالذات بأن ملف هذا القطاع الآن في وزارة النقل التي تدرس كيفية مراجعة شروط الاسناد ومن المنتظر أن يشهد هذا الملف نهايته عما قريب. أما بخصوص رخص النقل الريفي فالأمر يختلف حيث انتهت اللجان المختصة من اسناد الرخص بشكل ديمقراطي وليس هناك أي مشكل.