لليوم الثاني على التوالي ينفذ أهالي معتمدية «جلمة» التابعة لولاية سيدي بوزيد وقفة احتجاجية في مركز الحرس الوطني بحاجب العيون (أول أمس) ثم قطع الطريق (يوم أمس) في المدخل الشمالي للمدينة احتجاجا على التصرفات اللامسؤولة على حدّ تعبيرهم لأعوان الحرس الوطني ب«جلمة» بعد أن أطلقوا سراح أحد الاشخاص الذي يشتبه في تورطه في عدة عمليات سرقة بالجهة. وبالعودة الى تفاصيل هذه الواقعة وحسب شهود عيان تبين أن منطقة «الأبيض» التابعة ترابيا لمعتمدية «جلمة» شهدت في المدة الاخيرة عدة عمليات سرقة للمواشي وكذلك لمعدّات فلاحية, وحين رصدوا أول أمس تحركات سيارة اشتبه في أنها شريكة في سلسلة السرقات بالجهة, اقتربوا منها للتثبت في هوية راكبيها الثلاثة وعلى حين غفلة منهم فرت السيارة في اتجاه الحاجب الشيء الذي جعل أهالي ومتساكني «الابيض» يلتحقون بها ويطاردونها الى حدود «وادي سيدي عبدالقادر» التابع إداريا لمعتمدية حاحب العيون وتم القبض على أحد الأطراف والاعتداء عليه وتسليمه الى أعوان الحرس بحاجب العيون بينما تحصن مرافقاه بالفرار. كما تم حجز السيارة ووضعها بالمستودع البلدي هناك. وعندما توجه أهالي «الابيض» الى مركز «جلمة» أعلموا الأعوان بأن الشخص المعني بالأمر لم يصل الى مركزهم وبقي في الحاجب ثم عادوا من جديد للاستفسار عنه الى أن تبين في آخر الامر حسب أقوال الأهالي أن المشتبه فيه تم تسريحه من مركز «جلمة» بفعل فاعل وان في الامر سرّا. كما بلغ الى علمهم ان هذا الشخص له قرابة بأحد أعوان الحرس ب«جلمة» والذي ساهم في هروبه رغم أنه تعلل بأنهم مخطئون وليس هو من وجد في السيارة, مما أدى الى تأجيج الوضع وغضب الاهالي الذين نفذوا أول أمس وقفة احتجاجية في مركز الحرس بالحاجب, قبل ان يقطعوا الطريق الوطنية رقم 3 في المدخل الشمالي للمدينة, مما جعل حركة المرور تتعطل بشكل كبير. عندها تدخلت كل المصالح الأمنية بولاية القيروان صحبة عناصر الجيش الوطني وتم فتح الطريق في آخر وقت من يوم امس مع وعد بمتابعة دقيقة لهذه القضية.