موسكو (وكالات) أكدت مصادر رسمية في موسكو وصول وحدة من قوات "مكافحة الإرهاب" إلى ميناء "طرطوس" اليوم الاثنين، على متن سفينة الإمدادات "إيمان"، التابعة لأسطول البحر الأسود، في "مهمة" بسوريا، لم يتم الكشف عن طبيعتها، فيما تواصل سفينة أخرى تابعة للبحرية الروسية مهامها في البحر المتوسط. ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن مسؤول عسكري قوله إن "إيمان، وهي ناقلة وقود متوسطة الحجم، وصلت بنجاح إلى السواحل السورية بعد إبحارها من ميناء "سيفاستوبول"، وترسو حالياً في ميناء "طرطوس"، في إطار المهمة المخططة لها، وعلى متنها وحدة من قوات مشاة البحرية مخصصة لعمليات مكافحة الإرهاب." وعن سفينة الاستطلاع "أكفاتور"، التي وصلت إلى البحر المتوسط قبل نحو شهر ونصف، قال المسؤول الروسي إن "سفينة أكفاتور، ذات المهام الخاصة، تواصل أيضاً مهامها في البحر المتوسط، وعلى مدار الأيام ال45 الماضية، قامت السفينة، التابعة لأسطول البحر الأسود، بمسح آلاف الأميال في البحار الهائجة، ضمن هذه المهام." وأضاف المصدر ذاته أن السفينة "إيمان" حلت مكان سفينة الإمدادات الأكبر حجماً "إيفان بوبنوف"، والتي تم إرسالها إلى سوريا في وقت سابق، وعلى متنها وحدة من مشاة البحرية الروسية، "لإظهار تواجد روسيا في تلك المنطقة المضطربة، وللمساعدة في أي عمليات محتملة لإجلاء الرعايا الروس." يُذكر أن ميناء طرطوس، الواقع على الساحل الغربي لسوريا على البحر المتوسط، يضم نقطة إمداد وصيانة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي.