وقعت أحزاب «الأمانة»، و«تونس الكرامة» و«التحالف الوطني للسلم والنماء» أمس خلال ندوة صحفية بالعاصمة عقدا يوحدها ويدمجها في صلب حزب سياسي جديد سمي "حزب الأمان". وتندمج المكاتب الجهوية والقاعدية لهذه الأحزاب حسب بروتوكول اتفاقها، اندماجا كليا وتضع فضاءاتها وكافة امكانياتها الحزبية تحت تصرف الحزب الجديد، كما تم الاتفاق على أن يتولى السيد «لزهر بالي»، رئيس حزب «الكرامة» رئاسة الحزب. وأكد السيد «اسكندر الرقيق»، رئيس حزب «التحالف الوطني للسلم والنماء» سابقا ورئيس المكتب السياسي للمولود الجديد أنهم متمسكون بتحقيق العدالة الاجتماعية وبالوسطية كمفهوم ومنهج سياسي وحضاري وايديولوجي مشيرا الى أنه لا يمكن تحقيق الوسطية السياسية الا عبر فتح قنوات الحوار والى أن حزب «الأمان» يحمل روحا تنموية بمواصفات تونسية، وإن هذا التوحّد سيعطي الحزب الجديد روحا وقوة جديدتين. ومن جهته، أكد الأمين العام لحزب «الأمان» السيد «محمد نعمون» أن انخراط الأحزاب في ظل حزب واحد يساهم في التقليص من حالة التشتت الحزبي، مشيرا الى أنه عمل وطني تتعزز داخله الكفاءات التي أصبحت أكثر دلالة وأكثر توسعا. وأشار الى أن حزب «الأمان» يعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، انطلاقا من ضبط نظام اقتصادي واجتماعي متمسكا بتحقيق أهداف الثورة. وتم كذلك بالمناسبة تقديم شريط وثائقي بعنوان «تونس من التحرير الى استكمال التحرر» تم خلاله استعراض أهم معارك تحرير الوطن من الاستعمار وتكريم عائلتي الفقيدين المناضلين «محمد الدغباجي» و"الهادي شاكر".