وقعت أحزاب "تونس الكرامة" و"التحالف الوطني للسلم والنماء" و"الأمانة" صباح اليوم الثلاثاء20 مارس بالعاصمة، بروتوكول توحدها في حزب سياسي جديد تحت تسمية "حزب الأمان". وتولى السيد لزهر بالي، رئيس حزب "الكرامة"، رئاسة الحزب الجديد، كما ستندمج المكاتب الجهوية والقاعدية لهذه الأحزاب، حسب بروتوكول اتفاقها "اندماجا كليا وتضع فضاءاتها وكافة إمكانياتها الحزبية تحت تصرف الحزب الجديد". وأكد رئيس حزب "التحالف الوطني للسلم والنماء" سابقا اسكندر الرقيق، التمسك صلب الحزب الجديد بالوسطية كمفهوم ومنهج سياسي وحضاري وإيديولوجي، ملاحظا أن الوسطية السياسية "لا يمكن تحقيقها إلا عبر فتح قنوات الحوار بين مختلف الأطراف السياسية". وشدد رئيس حزب "الأمان" لزهر بالي على أن الهوية العربية والدين الإسلامي هي "من المسلمات في تونس"، نافيا أن يكون الإشكال الذي يواجهه الشعب اليوم "إيديولوجيا وإنما هو اجتماعي يتعلق بالفقر والبطالة والحاجة إلى العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المتوازنة" على حد قوله. واعتبر من جهة أخرى أن "التطرف سلاح الجهل"، داعيا الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم في مواجهة العنف والتصدي لكل من يحاول "تجاوز الخطوط الحمراء". أما رئيس حزب "الأمانة" سابقا فتحي العيوني، فقد لاحظ أن السبب في حالة الفوضى التي عاشتها البلاد هو "التوجه الذي قادته بعض الأطراف لعرقلة منهج الإصلاح في البلاد"، وفق تعبيره، مضيفا بقوله: "نحن لا نريد أن نكون فرقاء بل شركاء". يذكر أنه تم بهذه المناسبة تقديم عرض بعنوان "تونس من التحرير إلى استكمال التحرر" تم خلاله استعراض أهم معارك تحرير الوطن من الاستعمار وتكريم عائلتي الفقيدين المناضلين محمد الدغباجي والهادي شاكر.