تزامنا مع العطلة المدرسية انطلقت اليوم الاربعاء 21 مارس فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمعرض صفاقس لكتاب الطفل بحضور وزيرة شؤون المرأة السيدة سهام بادي في غياب ملحوظ للسيد وزير الثقافة عن تظاهرة هامة بهذا الحجم في مرحلة تأسيسية سيكون الطفل الأرضية الأبرز فيها لزرع مفاهيم جديدة كالحرية و التعبير لاسيما أن هذا الطفل عاش مرحلة الحراك الشعبي بطريقة خاصة ميزها الخوف و غياب الاستيعاب فكان لزاما على السيد وزير الثقافة و هو المختص في علم الاجتماع أن يكون حاضرا في هذا الحدث عله يكون سندا للثقافة و الأطفال و الثورة ! . ووسط اقبال متوسط العدد من الأطفال و الأولياء في اليوم الاول يعود المعرض ليسجل حضوره هذا العام بعد أن احتجب في السنة الفارطة لأسباب أمنية و تنظيمية على حد سواء و تمتد هذه الدورة من 21 الى 31 مارس بفضاء معرض صفاقس الدولي في سعي الى أن تكون الدورة الأولى بعد أحداث الثورة التونسية موجهة للطفل من خلال ثقافة جادة بعيدا عن المنتجات و المصنفات الصفراء و المميعة . و اثر حفل الافتتاح الذي لم يحمل جديدا من خلال مظاهر ألفناها بوجود الماجورات و الاطفال و باقات الزهور قامت السيدة الوزيرة بجولة داخل أروقة المعرض في زيارة لمختلف الأجنحة و الورشات حيث قدم مختلف العارضين فكرة عن معروضاتهم من مصنفات ترفيهية و فكرية و تثقيفية . و الملاحظ هذا العام هو تقلص عدد المشاركين الأجانب في المعرض من خلال وجود خمس دول فقط هي تونس و مصر و ايران و سوريا و الامارات العربية المتحدة ممثلة في حكومة الشارقة و يجمع أغلب العارضين أن ما تغير عن الدورات السابقة هو غياب مسألة الرقابة على الكتب و خصوصا الكتاب الديني بإلغاء إجراء تقديم قوائم الكتب قبل الدورة و غياب البوليس السياسي عن الافتتاح حيث كان يقوم بعملية جرد قبل قدوم المسؤول السياسي للافتتاح ربما خوفا على مشاعره من كتاب ديني أو سياسي و هذا ما يلمسه الزائر بقوة من خلال تسجيل الكتاب الديني و السياسي حضورهما بقوة بتخصيص أجنحة خاصة لهما . كما يسجل المعرض حضور الجانب الترفيهي بالتوازي مع الجانب التثقيفي و التعليمي من خلال عروض الحكواتي و ورشات طي الورق بحضور لافت للمركز العربي للأويجامي ممثلا في شخص أسامة حلمي مدير المركز في مصر و عروض التنشيط و المهرجين وفي جانب آخر يسجل العمل الخيري التطوعي من خلال توفير جناح مجاني في بادرة طيبة لجمعية رعاية القاصرين عن الحركة العضوية لعرض منتوجات ورشاتها و تخصيص مداخيلها لدعم العمل الخيري و التطوعي لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة