احتشد صباح اليوم مجموعة من المواطنين كانوا يعملون بالعراق و الكويت خلال فترة حرب الخليج الأولى سنة 1991 و عدد من خريجي المؤسسات التعليمية بالعراق أمام مقر وزارة الخارجية مطالبين بتمكينهم من نصيبهم في التعويضات التي رصدها صندوق الاممالمتحدة لفائدتهم لجبر الأضرار التي لحقت بهم جراء الحرب . و ذكر المحتجون انهم نفذوا وقفات أخرى مشابهة دون ان تثمر شيئا و اكدوا انهم عازمون على مواصلة الاحتجاج و هددوا بنصب خيام امام مقر الوزارة احتجاجا على ما وصفوها ب " سياسة المماطلة و التهميش " التي تنتهجها الخارجية في حقهم . الوزير خارج مكتبه اكدت السيدة عائشة الماجري رئيسة جمعية خريجي المؤسسات التعليمية بالعراق انها التقت رئيس الديوان بوزارة الخارجية بعد ان تعذر عليها الاجتماع بالسيد رفيق عبد السلام الذي لم يكن بمكتبه لعرض مطالب المحتجين و اضافت انها لم تأت بالجديد في ما يتعلق بصرف التعويضات . و أبرزت السيدة عائشة أنها مستعدة لمحاورة الوزير من اجل الخروج بحلول جذرية و ارجاع الحق لاصحابه و هددت بالدخول في اعتصام امام مقر الوزارة في صورة عدم تحقيق مطالب المحتجين . محاولات مستمرة دون جدوى و صرحت رئيسة الجمعية انهم قاموا بمحاولات عديدة لنيل حقهم من التعويضات لكن دون جدوى حيث راسلوا وزارة الداخلية و وزارة الخارجية و البنك المركزي و قسم التعويضات بالأمم المتحدة و اضافت انها اتصلت باعضاء المجلس الوطني التأسيسي و أخذت تعهدا من السيدة محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس بحل مشكلة التعويضات لكن دون ان تترجم هذه التعهدات على ارض الواقع . و كشفت عائشة ان القائمة الموضوعة على ذمة وزارة الخارجية تحتوي على اسماء لاشخاص لم تطا اقدامهم العراق او الكويت و طالبت الخارجية بكشف الاسماء الحقيقية بالتعاون مع وزارة الداخلية . قبضنا الملاليم عوض الملايين ! اكد بعض المحتجين انهم تحصلوا على مبالغ مالية زهيدة مقارنة بحجم التعويضات المرصودة عن حرب الخليج و التي بلغت 100 الف دولار لكل فرد من العائدين . و طالب الحاضرون بالحصول على كامل مستحقاتهم بعد ان خسروا ممتلكاتهم و وظائفهم بالعراق و الكويت , حيث رفعوا لافتات كتب عليها " تعويضات العراق يا عصابة السراق " , " وين فلوس عمال العراق , التعويض استحقاق " ... احتجاجنا رد على سياسة المماطلة وابرز كاتب عام جمعية خريجي المؤسسات التعليمية بالعراق ان الوقفة الاحتجاجية امام مقر الوزارة كانت ردا على سياسة المماطلة التي تتبعها وزارة الخارجية في ما يتعلق بصرف مستحقات العائدين من العراق و الكويت , و أضاف ان وزير الخارجية ألغى موعدا معهم ثلاث مرات متتالية . و قال الكاتب العام : " لقد تم تعويض المساجين الموالين للحكومة الحالية , و بدأ الحديث عن التعويض لليوسفيين , اما العائدون من العراق و الكويت ولم يلتفت اليهم أحد " ! منتصر الاسودي تصوير نبيل شرف الدين