«إن رفضتم عدنا» هذه الشعار سيكون من ضمن مطالب العديد من العمال والطلبة والمتضررين العائدين من العراق ابان حرب الخليج الثانية والتي سيتم رفعها اليوم أمام مقر وزارة الخارجية احتجاجا على موقف الوزارة بعدم الاستجابة لمطالبهم وتواصل سياسة التهميش والمماطلة. السيد عمر جاء بالله واحد من المتضررين عاد من العراق منذ أكثر من 20 سنة وبقي في حالة بطالة ولم يتم صرف مستحقاته وأحد المنظمين للاعتصام قال ل«الشروق»: «للأسف الموقف السلبي للوزارة وتواصل سياسة التهميش والأساليب الملتوية التي تعتمدها في تمكين البعض من بعض مستحقاتهم ورفض البعض الآخر وحرمانهم من حقوقهم دون أي مبررات مقنعة دفعنا الى التصعيد وسيلتقي اليوم مئات من المتضررين في اعتصام مفتوح وقد تم اعلام عدة منظمات حقوقية وجمعيات دولية ساندتنا سابقا في مطالبنا وستكون سندا قويا لنا اليوم، وأكد: «الاعتصام مفتوح يشارك فيه متضررون من مختلف جهات البلاد (قفصة، القصرين، سيدي بوزيد، باجة،...) وسندعو وزارة الخارجية الى الاستجابة الى مطالبنا وتمكيننا من حقوقنا واعداد قائمة اسمية للمتضررين والمطالبة بتوضيح وتفسير أسباب التفاوت في منح المبالغ لبعض المتضررين فمنهم من تحصل على 80 ألف دولار وآخرون تم تمكينهم من 100 ألف دولار ولا نعلم سر هذا التفاوت رغم أنهم قضوا نفس المدة في العراق والكويت. وقال أحد المتضررين الآخرين: «تم حرماننا من تعويضات الأممالمتحدة رغم ما لحق بنا من أضرار بدنية وحوادث شغل ومضار نفسية خطيرة ولا نقبل اليوم خاصة بعد نجاح ثورة الكرامة الا بحل واحد يتمثل في تمكيننا من حقوقنا وإعادة تلك الأموال المسروقة والمنهوبة منا، وتجدر الاشارة الى أن قيمة التعويضات التي تصرفها الأممالمتحدة لكل متضرر من حرب الخليج والعائدين من الكويت والعراق تصل الى 100 ألف دولار. وأن عدد المتضررين تجاوز 700 وبعملية حسابية يتأكد أن المبلغ الذي لم يتم صرفه للمتضررين مبلغ كبير وكبير جدا.