وافتنا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالبيان التالي: "على إثر البيان الصادر عن بعض شباب سيدي بوزيد بتاريخ 20 مارس 2012 وذلك ردّا على التصريح الصادر عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في اجتماع بكندا بخصوص مطالب الجهة في إحداث مؤسسات جامعية، فإن الوزارة تؤكد أنّ التصريح لم يقصد به مطلقا لا الاستخفاف ولا التهميش ولا الإقصاء لمشاغل الجهة ومطالبها المشروعة. إنّ إحداث مؤسسات جامعية هو حق مشروع ومطلب أساسي من مطالب التنمية بهذه الجهة، فلا حرية ولا كرامة دون تعليم جامعي يستجيب لتطلعات شباب سيدي بوزيد. وتؤكد الوزارة مجددا على تفهمها لمجمل هذه المطالب المشروعة للجهة وبصفة عامة لكافة الجهات الداخلية التي طالما عانت الحرمان والتهميش. ويشار إلى أنّ هذه المطالب وقع التفاعل معها إيجابيا على مستوى الوزارة من خلال الاستجابة لبعضها مع مفتتح السنة الجامعية 2012 - 2013 والانطلاق في إعداد الدراسات بالنسبة للبعض الآخر. ومن جهة أخرى فإنّ الوزارة تؤكّد على أنّ ما تمّ تداوله بالشبكات الاجتماعية، وبالتحديد التسجيل غير المكتمل، إنّما يُخفي وراءه نيّة مبيّتة لإثارة أهالي الجهة الذين يحظون باحترام كبير من قبل السيد الوزير الذي يعبّر لهم عن تقديره وعن بالغ أسفه لما قد يكون فهم من كلامه على أنه إساءة لهم أو للجهة في وقت تحتاج فيه تونس إلى التعقّل والتآزر على درب تحقيق أهداف الثورة في العدالة والمساواة والكرامة".