نشر موقع «ميدل ايست أون لاين» أمس تقريرا سلط فيه الضوء على الوضع الاجتماعي في السعودية متسائلا «كم تحتاج السعودية من بوعزيزي حتى تتحرك ؟» في إشارة إلى محمد البوعزيزي التونسي الذي أحرق نفسه وكان موته شرارة للثورة التي أطاحت بنظام بن علي. واستهل الموقع الاخباري الالكتروني تقريره ب: «شاب سعودي ينتحر شنقا وآخر بطلقة مسدّس وثالث بقفزة من فوق جسر ورابع يفشل في الانتحار حرقا... والسبب واحد وهو البطالة التي فجّرت بالأمس ثورة في تونس ثم أفرزت «ربيعاً» عربياً وقد تفجّرها غدا في السعودية". وأضاف أنه من بين آخر المنتحرين خرّيج من معهد صحّي وآخر من كلّية طبية. جميعهم يحبّون الحياة لكنهم انتحروا لا لأنّهم «يُعانون من مرض نفسي»، كما يزعم مسؤولون أمنيون وإنّما لأنّهم يُعانون من الإحباط. رغم أن حالات ومحاولات الانتحار تحدث منذ سنوات في المملكة سواء بين السعوديين أو المقيمين فيها، إلا أن انتحار الشاب عبد الرحمن الرّويلي (23 سنة) لاقى اهتماما إعلاميا غير مسبوق وحوّل الحديث عن الانتحار إلى "موضة". وقبل أن يضع عبد الرحمن الحبل حول عنقه، نشر رسالة بعنوان «أحلامي سراب» على «منتدى المطالبة بالتعيين» يقسم فيه بالله أنه سيقتل نفسه إن لم يتوظّف في غضون أسبوع ويحمّل فيها مسؤولية انتحاره وزير الصحّة، الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة.