واشنطن (وكالات) كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن قائد الانقلاب العسكري في مالي أمادو هيا سانوغو تدرب في الولاياتالمتحدة في عدة مناسبات، كما تلقى تعليمًا عسكريًّا احترافيًّا يشمل التدريبات الأساسية للضباط. ونقلت "واشنطن بوست" في تقرير لها عن باتريك بارنز المسؤول في القوات المعروفة باسم القيادة الأمريكية لأفريقيا قوله بأنه لن يستطيع تقديم أية تفاصيل أخرى حول مدة هذا التدريب الذي تلقاه سانوغو من خلال برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي والذي تموله وزارة الدفاع الأمريكية، حيث يتم اختيار ضباط أجانب من قبل مسؤولي السفارة الأمريكية للالتحاق به (برنامج التدريب). وقالت الصحيفة: "وزارة الخارجية الأمريكية أدانت هذا الانقلاب ومطالبتها بإعادة الحكم الديمقراطي للبلاد، ولكنها حتى الآن لم تقم بوقف المساعدات أو العلاقات الدبلوماسية مع مالي". و هو ما يطرح نقاط استفهام تستوجب توضيحا رسميا. من جهة أخرى ظهر قائد الانقلاب على التلفزيون المالي الرسمي ليضع حدا لإشاعات ترددت حول مقتله و لينفي أيضا صحة أنباء يتداولها الماليون حول انقلاب وشيك يخطط له عسكريون موالون للرئيس أمادو توري. ودعا سانوغو في كلمته المواطنين الماليين لوقف أعمال النهب التي انتشرت في البلاد عقب الانقلاب كما قدم تطمينات للشعب المالي بأن مهمة الرئيسية للجنة التي يترأسها حاليا هي الدفاع عن البلاد وحماية شعبها وممتلكاته. و سبق لقائد الانقلاب أن نفى الجمعة الماضي أن يكون في نيته السعي الى تولي السلطة و أن مهمته الآن هي إنقاذ البلاد و العمل على إعادة الاستقرار . وأوضح أن الانقلاب كان أمرا "ضروريا" و أنه سيسلم السلطة إلى حكومة جديدة تتشكل عقب "مشاورات بين كافة القوى الموجودة في البلاد"، بعد خلع الرئيس أمادو توماني توريه. وأضاف :"لا نرغب في البقاء في السلطة، نحن هنا من أجل إحداث تغيير بعد 10 أعوام من سقوط مالي"، مبرزا أنه لم تكن هناك فرص للحوار مع الرئيس المخلوع لذلك "قررت قيادات الجيش رفع السلاح".