وافانا ائتلاف "حركة مواطنة وإصلاح" بالبيان التالي : - تبعا لما تعرض له المناضل الإعلامي مراسل قناة الجزيرة لطفي الحجّي بالمنستير من سلوك عنيف يوم السبت 24 مارس 2012 بمناسبة ندوة الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي "نداء الوطن"؛ - وإثر ما تعرض له المسرحيون من ضغط وعنف بشارع الحبيب بورقيبة يوم الأحد 25 مارس 2012 بمناسبة تظاهرتهم التعبيرية المتزامنة في الزمان والمكان مع المسيرة السلفية لنصرة الشريعة والقرآن وما تخللتها من دعوة للعنف العرقي؛ - وبالنظر لقرار حزب حركة النهضة المصرّح بموقفها المتمثل في الإبقاء على الفصل الأوّل من دستور 1959؛ - ومن منطلق رؤاها ومواقفها الوسطية النابذة للعنف بجميع أشكاله والداعية للحوار الحقيقي بين جميع الأطياف السياسية والفكرية والإيديولوجية؛ فإن ائتلاف "حركة مواطنة وإصلاح: 1. يدين بشدّة ما تعرض له مراسل الجزيرة والكاميرمان المرافق له من طرف بعض الحاضرين في تظاهرة "نداء الوطن" من جهة، وما لحق رجال ونساء المسرح من اعتداء بشارع الحبيب بورقيبة من جهة ثانية، والدعوة للعنف العرقي؛ 2. يعبر عن ارتياحه لإفصاح حركة النهضة عن موقفها حول التنصيص على الهوية العربية الإسلامية للدولة التونسية دون الحاجة للتنصيص على الشريعة مصدرا للتشريع؛ 3. تدعو المجلس التأسيسي الموقر للإسراع بصياغة دستور يعكس خصوصية تونس وثورتها وعبقرية شعبها، ويختزل الأساسيات بدل الإطناب في التفاصيل في: إعلان الجمهورية الثانية، وتوطئة (في جملة أو جملتيْن)، وجوهر، و"مدونة الحقوق والمواطنة" (التي تفصّل حقوق المواطن التونسي وواجباته)، وقسم التنقيحات (باعتبار "الجوهر" يتضمن المعاني والمبادئ الثابتة). 4. نقترح على المجلس نصّا ل"توطئة" الدستور مختزلا كالآتي:
"نحن شعب تونس المتجذرة في هويتها وأعرافها العربية الإسلامية، نسنّ على بركة الله ونقرّ، على كاهل الوفاق والوفاء لشهداء الوطن وعلى نهج مخزونه الديني والفكري والإصلاحي وعلى ضوء القيم الكونية، هذا الدستور مرجعا لجمهورية تونس الثانية المدنية اللاّمركزية القائمة على العدالة والحقوق والمواطنة والحوكمة والحرية وسلطة القانون، ومن أجل ضمان الكرامة والأمن والسلم الداخلية والتربية والصحة والشغل والتنمية المستدامة والرخاء والعدالة بين المواطنين والفئات والجهات، ولأجيال تونس الحاضرة والقادمة." عن "حركة مواطنة وإصلاح"، المنسق العام مصطفى صاحب الطابع.