في خطوة اعقبت برقية التنبيه بالإضراب الصادرة عن المكتب التنفيذي بتاريخ 9 مارس 2012 و ممضاة من طرف الأمين العام المساعد المسؤول عن المالية و الإدارة السيد "بوعلي المباركي"، نفذ اليوم أعوان الوكالة الوطنية للترددات وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة بالعاصمة،تنديدا بمواصلة الهياكل الادارية المسؤولة لسياسة رفض تلبية مطالب الأعوان ، متشبثين بحقهم في ممارسة العمل النقابي،مراجعة الهيكل التنظيمي و فتح تحقيق بشان ملفات الفساد المالي و الإداري بالادارة،مطالبين السلط المعنية بالتدخل لمعالجة أوضاع أعوان الوكالة التي وصفوها ب"الصعبة و المتردية". . و أكد كاتب عام النقابة الأساسية للوكالة الوطنية للترددات السيد "عبد المجيد الصالحي" أن سبب دخول هذا الإضراب الذي انطلق منذ يوم امس ، يعود إلى "إحساس أعوان الوكالة بالمماطلة و المراوغة في تلبية مطالبهم المشروعة التي نحاول من خلالها الارتقاء إلى مستوى بقية مؤسسات القطاع". كما أشار السيد "عبد المجيد الصالحي" إلى أن المطالب التي ينادي الأعوان بضرورة تلبيتها تتمثل بالأساس في تسع نقاط رئيسية الا و هي: ضمان حقهم النقابي، مراجعة النظام الأساسي الخاص باعوان الوكالة،اسناد منحة انتاج،تطبيق التدرج حسب الكفاءة و الجدارة،مراجعة الهيكل التنظيمي،احداث صندوق اجتماعي،احداث الشباك الموحد،تسوية اوضاع اعوان المناولة،سد الشغور الحاصل في ادارة الموارد و المقر الاجتماعي. كما نادى المحتجون بضرورة اقالة المديرة العامة الحالية للوكالة السيدة "بسمة كمون الشابي" ، متهمين اياها ب"الفساد حيث ثبت تمويلها لمؤسسات التجمع المنحل و تعاملها مع وكالة الاتصال الخارجي و الجمعيات التي تعود الى اشراف زوجة المخلوع لنهب الاموال باسم حقوق المراة و ذوي الاحتياجات الخاصة"، معربين عن استعدادهم التام للدفاع عن مؤسستهم و عن كرامتهم المهنية بكل اشكال النضال الممكنة و الاستمرارية في مسيرة النهوض بالوكالة الوطنية للترددات و بقطاع تكنولوجيا الاتصال و المعلومات على وجه العموم. هذا و قد اكد اعوان الوكالة ان مطالبهم ليست مادية بأي حال من الأحوال بل ترتيبية تخص كلا من النظام الأساسي و الهيكل التنظيمي اللذين تم إصدارهما سنة 2009 في العهد البائد من جانب واحد (دون تشريك الطرف الاجتماعي)، و انهم لم يرغبوا في يوم من الأيام ان يوقفوا سير العمل، نظرا لإيمانهم الراسخ بأهمية الدور الذي تضطلع به مؤسستهم الصغيرة في حجمها والكبيرة في مواردها ومسؤولياتها والمهام الموكولة إليها، و لكنهم كانوا مجبرين على تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية بعد انعدام كل حلول التفاوض و النقاش.