تعتبر منطقة «ميداس» من معتمدية تمغزة قطبا فلاحيا متميزا لتنوع قاعدة هذا القطاع فهي تنتج الدقلة والبرتقال أيضا. كما تشتهر بانتاج القرع ويطلق عليه اسم – كابو ميداس – لكن الفلاحة وحدها لم تساهم في القضاء على الركود الاقتصادي. لذلك يعتبر متساكنو هذه المنطقة أن تنشيط القطاع السياحي من أهم السبل لخلق حركية اقتصادية هامة بجهتهم خاصة وأنها تحتوي على مقومات جغرافية وطبيعية تؤهلها لتكون وجهة للسياح نظرا لخصوصياتها التي لا تقل أهمية عن المناطق الأخرى التي تعرف بالواحات الجبلية. إلا أن السياح لم يكتشفوا بعد هذه المنطقة لعدم الترويج لها من قبل وكالات الأسفار التي يقتصر نشاطها بالخصوص على زيارات استطلاعية للشبيكة وتمغزة. ويطالب متساكنو مرداس أو ميداس بتخصيص فترة زمنية للسياح لزيارة منطقتهم سيما وأن 40 عائلة ترتزق من قطاع الصناعات التقليدية لكن دخلها تراجع وأصبحت أوضاعهم الاجتماعية متردية في حين أنه بالإمكان الاستثمار في هذه الربوع من خلال بعث متحف يضم الآثار المتناثرة بكافة أرجائها. ففي هذه المنطقة يجد أحباء الآثار قطعا من الحيوانات البحرية المتكلسة التي يرجع تاريخها إلى ملايين السنين والراجعة إلى عصور ما قبل التاريخ والزائر يستمتع بمشاهدة «الكولورادو» ومشاهد أخرى خلابة تشد السائح الذي لم يعهد علاقة النخلة بصخور الجبال.