نجحت المساعي التي قام بها عدد من الشخصيات البارزة في الامارات، في إنهاء الأزمة التي تفجرت مساء الخميس الماضي، بين أسطورة كرة القدم، الارجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، ومشجعين اماراتيين على خلفية قيام احدهم بتوجيه عبارات خارجة عن النص لزوجته أثناء مباراة الوصل مع الشباب. وكان مارادونا، قد اقتحم مدرجات استاد مكتوم بن راشد في نادي الشباب، للدفاع عن زوجته، حيث شاهدها تبكي تأثرا بالأزمة التي حدثت قبل دقيقتين من انتهاء المباراة، بعد أن دخلت في مشادة كلامية هي واثنتان من صديقاتها مع مشجعين من جمهور الشباب، بعدما قاموا بإشارات تخدش الحياء العام للاعب البرازيلي سياو لحظة خروجه من أرض الملعب. وأوقف مارادونا الخطوات القانونية التي كان ينوي القيام بها في حق المشجع بعدما استجاب لتدخل "الكبار"، واكتفي بالبيان الصادر عن نادي الوصل، والذي شجب خلاله تصرفات المشجعين، واعتبر تصرفات مدربه " طبيعية "، في ظل ما تعرضت له زوجته. وشهدت الساعات الماضية أزمة غير معلنة بين ناديي الوصل والشباب، على خلفية هذا البيان، اذ كانت ادارة الاخير تنوي عقد مؤتمر صحافي ظهر أمس الاحد، من أجل بث شرائط فيديو التقطتها كاميرات المراقبة الموجودة في المدرجات، والتي تثبت ادانة زوجة مارادونا وصديقاتها، لكن المؤتمر تم الغاؤه، بعد أن نجحت الوساطة في تقريب وجهات النظر بين الناديين. وذكر بيان الوصل إن "فئة قليلة من الجماهير غير المسؤولة كانت قد تعرضت بالإساءة اللفظية لزوجة الأسطورة مارادونا وضيوفه خلال اللقاء". ولفت "ما حدث غير مقبول بتاتاً ويسيء لكرة القدم في الامارات، فمن غير المقبول أو المنطق التعرض للنساء، لأن عاداتنا تمنعنا من مثل هذه التصرفات التي هزت كل من كان في الملعب أو شاهدها على شاشات التلفاز، وأخذت ردة فعل عالمية واهتماما كبيرا". واختتم البيان بالقول "شركة الوصل لكرة القدم تقدر موقف الأسطورة والتصرف الذي بدر منه بالذهاب للمدرجات والوقوف بجوار زوجته وضيوفه، والاستفسار عما جرى، فهذا تصرف طبيعي لأي شخص." وكشفت مصادر قريبة الصلة من نادي الشباب، ل"ايلاف " عن ان الكاميرات التقطت صورا لزوجة مارادونا واثنتين من صديقاتها وأحد أزواجهن، وهم يشيرون بإشارات تخدش الحياء العام للاعب نادي الشباب البرازيلي غوسيل سياو، لحظة استبداله. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "شابا دون ال18 عاما رد عليهم بنفس الاشارة ما دفع بالرجل المرافق للسيدات لمحاولة الاشتباك مع هذا الشاب، لكن الشرطة تدخلت، وفضت الموقف قبل أن يصل لحد التشابك". ولفت " أعادت الشرطة الرجل الى مقعده بجوار زوجة مارادونا وصديقتيها، وتدخل مشجع آخر لمحاولة تهدئة الموقف، لكنه تعرض لوابل من الشتائم من جانبهم، مع محاولة للاعتداء عليه، مما أثار غضبه ليدخل في مشادة كلامية مع الرجل الذي كان مرافقا لزوجة مارادونا". وأوضح " المفاجأة التي كان ينوي نادي الشباب توضيحها للرأي العام ان كاميرات الفيديو لم تدن مشجع نادي الشباب، حيث أثبتت بشكل قاطع أن هذا المشجع لم يتطاول على زوجة مارادونا أو أي من صديقتيها، وكان حديثه موجها للرجل، الامر الذي من شأنه أن يثبت بطلان ادعاء زوجة مارادونا انه تم الاعتداء عليها بالالفاظ".