تصريحات خطيرة أطلقتها مؤخرا المحامية رجاء الحاج منصور عبر الشبكة الاجتماعية «الفايسبوك». وبقطع النظر عن مدى صحة فحوى هذه التصريحات من عدمها ارتأت «التونسية» الاتصال برجاء الحاج منصور لمزيد التوضيح.فهل هناك فعلا خلايا نائمة ل «التجمع» تحضر لأعمال تخريبية خطيرة؟ وهل هناك من يستعمل فزّاعة «التجمع» لتبرير فشل «الترويكا»؟ وما هي السيناريوهات المحتملة إن صحت هذه التصريحات؟ "التونسية" توجهت بهذه الأسئلة الى المحامية رجاء الحاج منصور لمزيد التقصي في الموضوع. كشفت المحامية رجاء الحاج منصور أن اجتماع 24 مارس الذي أشرف عليه الباجي قائد السبسي هو بمثابة التحضير لعودة التجمعيين واعتبرت أن الهالة الاعلامية التي أحاطت بالحدث لم تكن من فراغ وأن «الخلايا النائمة» ل «التجمع» تحضر لاستعادة قوتها قصد العودة من جديد. وقالت رجاء الحاج منصور إن بلادنا ستشهد خلال الشهر المقبل عمليات تخريبية خطيرة سيكون لوجوه تجمعية ضلع فيها وستحسب هذه العمليات على "السلفيين". أما بخصوص الأحداث الأخيرة والتي كانت للتيارات السلفية علاقة بها على غرار أحداث بئر علي بن خليفة وأحداث منوبة فرأت المحامية أن كل هذه العمليات مفبركة وأن السلفيين يتبعون جهات معينة واعتبرت أن كل سلفي يقوم بعملية اجرامية مهما كان استهدافه يساريا أو علمانيا أو يهوديا ولا يتم القبض عليه فهو يتبع جهاز أمن الدولة مؤكدة أن تونس تعد من أقوى البلدان الاستخباراتية في العالم العربي. وأشارت المحامية رجاء الحاج منصور الى أن ناقوس الخطر بدأ يدق على السلفيين وأن ساعة المحاسبة المفبركة قد اقتربت، وساقت رجاء الحاج منصور أحداث «تولوز» بفرنسا معتبرة في هذا السياق أنها تدخل في تونس وليبيا باسم السلفية وقالت «إن كنا نعيش خلال النظام البائد على وقع فزّاعة «النهضة» فإننا نعيش اليوم على وقع فزّاعة السلفية». وحذرت رجاء الحاج منصور من محاسبة السلفيين دون أي جرم وقالت إن أخطأت «النهضة» وحاسبتهم فهي ستصبح أي (النهضة) «عصابة تجمعية» وشددت رجاء الحاج منصور على ضرورة الحوار مع السلفيين سيما وأنهم أشخاص عانوا من ويلات القهر والظلم والدكتاتورية والقمع خلال العهد البائد. وبسؤالنا عن الوثائق والحجج التي بنت عليها المحامية رجاء الحاج منصور هذه التصريحات «الخطيرة» عبر المواقع الاجتماعية والتي تدين هذه الخلايا النائمة أكدت رجاء الحاج منصور أن تصريحاتها ليست من فراغ وإنما تأتي على خلفية لقاء جمعها بعدة شخصيات معروفة بمن فيهم محامون واعتبرت أن هذه الشخصيات تعرف جيدا خفايا اللعبة السياسية القائمة. وفي ما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة خلال الفترة المقبلة أكدت رجاء الحاج منصور على ضرورة اليقظة التامة وخاصة حماية الفنادق والمناطق السياحية سيما في ظل وجود أطراف تعمل على إفشال الثورة وكذلك وجود متورطين في قضايا فساد لا يريدون المحاسبة وكذلك تواجد متمردين على وزير الداخلية علي العريض. وقالت المحامية إن الوجوه التجمعية في «بيت انعاش» ويريدون الخروج مهما كان الثمن. وبسؤالنا عن توظيف فزاعة «التجمع» لتبرير فشل «الترويكا» نفت رجاء الحاج منصور هذه الفرضية واعتبرت أن البوليس السياسي لازال يخدم الى حد اليوم مصالح التجمعيين. وأضافت أن كل من يرغب في عودة «التجمع» هم تجمعيون بالأساس وهم كذلك يساريون وضعوا أيديهم في يد التجمع. وحول أداء الحكومة أشارت المحامية رجاء الحاج منصور الى التحسن النسبي الذي شهدته المنظومة الاقتصادية والأمنية بالبلاد واعتبرت أن أفضل أداء كان لوزير الداخلية علي العريض نظرا لصعوبة المنصب الذي يشغله.