"إذا كان العالم يكافح الأوبئة فنحن في مدينة أم العرائس نصدرها» هذا لسان حال أهالي أم العرائس هذه المعتمدية التي تكاد تخلو من المسؤولين تعاني من الكوارث البيئية والصحية. فعلى مدى كيلومتر تتوسط أحياء شوارع البلدة شبكة الصرف الصحي والفيضان المنجر عن بالوعاتها فمنذ سنة 1989 تاريخ انتهاء اشغال تعبيد طريق الحشانة وانطلاق تشغيل شبكة الصرف بأكبر احياء المنطقة (حي الكسيلة) بما سمّي في النظام البائد مشروعا رئاسيا وانطلقت مأساة ومعاناة مواطني المدينة بانبعاث الروائح الكريهة لمدة اكثر من 8 أشهر في السنة وتكثر المستنقعات في غياب صيانة القنوات والبالوعات فلا البلدية تتدخل ولا مصالح ديوان التطهير لتغرق المنطقة في القذارة وتتعفن الطرقات ولا يتم الاعتناء بهذه الطريق الا خلال زيارة أحد المسؤولين وليس غريبا ان ترى سيارة أو دراجة تمر فوق الرصيف فالكل يخاف الغرق في الأوحال والقذارة. فباسم أبسط حقوق المواطنة والعيش في بيئة نظيفة يوجه المتساكنون دعوة ملحة لمصالح الديوان الوطني للتطهير للتدخل العاجل لصيانة وإصلاح شبكة الصرف الصحي بأم العرائس وتفقد وتهذيب النقاط السوداء فيها.