ذكرت تقارير صحفية جزائرية أمس أن تلميذا في ال 16 من عمره أشعل النار في جسده داخل القسم في المعهد الثانوي بمدينة "تيارت" و نقل على الفور الى أقرب مستشفى فيما سادت حالة من الهلع في أوساط التلاميذ بين صراخ و حالات إغماء و كادت محاولة الانتحار تشعل فتيل الاحتجاجات داخل المعهد و قالت التقارير :"عاشت الثانوية الجديدة (المعهد الثانوي) بحي ''سوناتيبا'' بالضاحية الشرقية لمدنية "تيارت"، صبيحة يوم الخميس حالة 'هستريا غير مسبوقة، إثر إقدام تلميذ في السنة الأولى ثانوي على سكب مادة ''الديليون'' المشتعل، على جسده وإضرام النار داخل حجرة التدريس في حدود العاشرة والنصف صباحا". وكادت محاولة الانتحار أن تشعل فتيل الاحتجاج داخل المؤسسة التربوية، بعد أن تضامن عدد من زملاء التلميذ معه، في محاولة منهم الاحتجاج بتنقلهم إلى المؤسسة الاستشفائية "يوسف دمرجي" بأعالي مدينة "تيارت"، معبرين عن غضبهم حيال ما دفع برفيقهم إلى الإقدام على إضرام النار في جسده. و تباينت الروايات عن سبب محاولة الانتحار حرقا ، حيث كشفت بعض المصادر أن التلميذ سبق له وأن أحيل على المجلس التأديبي، فيما رجحت مصادر أخرى إمكانية نشوب خلاف بينه وبين أحد التلاميذ. وتثير مسألة تواجد المادة المسببة للاشتعال مع التلميذ الكثير من التساؤلات، حول احتمال التحضير المسبق للعملية. و ذكرت مصادر من مستشفى الحروق بمدينة "الدويرة"، أن حروق التلميذ من الدرجة الثالثة وقد مست الوجه والأطراف. فيما قالت مصادر ان مصالح مديرية التربية فتحت تحقيقا حول الحادثة، شأنها شأن مصالح الأمن لتحديد الأسباب الرئيسية التي دفعت التلميذ إلى ''انتحار استعراضي''، حسب المصطلح المعروف لدى أخصائي علم النفس. وتأتي هذه الحادثة أياما قليلة، بعد قيام تلميذ آخر بالانتحار شنقا في إحدى مدارس ولاية "برج بوعريريج".