لا يكفي صفاقس انها مدينة تعاني منذ امد بعيد من عديد النكبات ومنها الاوساخ والتلوث الهوائي والبري والبحري ولا يكفي هذه المدينة مشاكل الجريمة والانحراف والسرقات التي طالت كل شيء بما في ذلك براكاجات السيارات ... ولا يكفي ايضا الاعتصامات العشوائية التي يطيب للبعض شنها وتنفيذها لمطالب لا تتعلق بحقيقة هموم التنمية والتشغيل بقدر ما تخدم بعض الاجندات الضيقة والمرفوضة ... لا يكفي كل ذلك المقيم بعاصمة الجنوب حتى زادت جحافل " الوشواشة " الطين بلة لتصبح حياة الاهالي نكدا في نكد ويدفعون ثمن ذلك غاليا من دمائهم ومن آلامهم في حين ان الاطراف المعنية بالتصدي لهذه الهجمة الشرسة للوشواشة تغط في سبات عميق او هي لا تتحرك الا بسرعة السلحفاة بتعلة نقص المعدات وخصوصا مضخات الرش الى جانب عدم توفر العدد الكافي من الجرارات وصراحة مثل هذه التعلات لم تعد تقنع المواطن الراغب في ان تقوم مصالح البلدية بدورها كاملا في ضمان نظافة المدينة من الاوساخ ومن الحشرات اللاسعة ومشكل المصالح البلدية انها لم تسارع حين نزول الامطار الى المناطق التي تعتبر المكان المفضل لتواجد وتوالد وتكاثر الوشواشة وخصوصا برك المياه والسباخ ووجدت هذه الحشرة الوقت الكافي للتفقيس ثم لشن الغارات المكثفة ليلا ونهارا على المواطنين بكامل المدينة . مسؤولو البلدية لئن قالوا انهم يشعرون بهذه الهجمة الا انهم تمترسوا خلف مقولة غياب ونقص معدات الرش في حين ان الادوية متوفرة ولا ندري سببا لعدم القيام باشغال الصيانة للمعدات المتوفرة على قلتها من اجل انطلاق الهجوم المعاكس على الوشواشة