تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: بن أيوب – العيفة – اليعقوبي– الحدادي – حاج مسعود – الرقيعي – بالعكرمي – بالشيخ (الزيادي)– النفطي – المسعدي(الجزيري) – الجباري(المشرقي). سان جورج: أودونكرا – ديبيبي – سامسون – جيرمو – بوتاكا – تيستايي – زينابو(سيتوماقا) – اروبوي – بيريك(سليمان) – جيرما – ايديما. الحكم: المغربي جياد رضوان الانذارات: ديبيبي – تيستايي – جيرمو - سامسون الأهداف: بالشيخ دق 3 – حاج مسعود دق 29 (ض ج) مثلما كان متوقعا حجز أمس فريق النادي الافريقي مقعده في الدور القادم من مسابقة كأس الاتحاد الافريقي بعد تجاوزه لعقبة نادي سان جورج الاثيوبي بنتيجة هدفين نظيفين في مباراة الإياب لحساب الدور السادس عشر من المسابقة وجاء فوز الافريقي ليؤكد تباين مستوى و إمكانيات الفريقين خصوصا وان فريق باب الجديد لم يقدم مباراة مثالية لكنه مع ذلك كان أمس في طريق مفتوح وكان قريبا من الخروج بانتصار عريض لولا تفنن مهاجميه في اهدار الفرص. الشوط الأول لم ينتظر فيه النادي الإفريقي كثيرا للدخول في أجواء المباراة حيث نجح الأفارقة في الوصول إلى مرمى الحارس الأثيوبي منذ الدقيقة الثانية من عمر المباراة بعد مخالفة مباشرة نفذها بامتياز اسكندر بالشيخ معلنا عن افتتاح النتيجة. هدف عكس سذاجة الفريق الأثيوبي الذي بان بالكاشف انه فريق متواضع الإمكانيات وتنقصه الخبرة في مثل هذه المواعيد الإفريقية. هدف السبق خلّص لاعبي الإفريقي تدريجيا من الضغط المسلط عليهم لكن الأداء الجماعي للفريق لم يرتق الى مستوى الانتظارات بما ان زملاء العيفة لم يستغلوا أسبقية الدقائق الأولى وسايروا نسق الضيوف الذين اعتمدوا على الهجمات المعاكسة مستغلين سرعة لاعبي الرواق اللّذين كانا مصدر الإزعاج الوحيد على دفاع الإفريقي.منذ تسجيل الهدف والى حدود الدقيقة العشرين لم يخلق النادي الإفريقي اي فرصة تستحق الذكر وحتى انتشار اللاعبين على أرضية الميدان اتسم بالارتجال وسوء التنظيم ويبدو أن التركيبة التي اعتمد عليها بن شيخة في هذه المباراة مازالت تفتقد إلى الانسجام واللحمة.عبد الكريم النفطي أتيحت له فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 21 بعد انفراده بالحارس اودونكرا لكن هذا الأخير أنقذ الموقف, من حسن حظ الإفريقي ان فريق سان جورج الأيثوبي فريق متواضع الإمكانيات والدليل انه لم يصل إلى مرمى بن أيوب إلا مع مطلع الدقيقة 35 بعد تصويبة من زينابو تصدى لها حارس الإفريقي. الدقيقة 29 حملت الجديد لصالح النادي الإفريقي بعد إعلان الحكم المغربي عن ركلة جزاء اثر اصطدام بين حمزة المسعدي وقائد الفريق الأثيوبي, الجباري تمسك بتنفيذها نسجا على منوال نجانغ الترجي لكن الكلمة آلت في الأخير لأمير الحاج مسعود الذي ضاعف النتيجة.بقية مجريات الشوط لم نشهد فيها مستوى مميزا من أبناء عبد الحق بن شيخة رغم اسبقية النتيجة والميدان والتاريخ والخطر كان من جانب الأثيوبيين الذين كانوا قريبين من تذليل الفارق في الدقيقة 42 بعد تصويبة قوية من الجناح جيرما لكن الحارس بن أيوب تألق بامتياز لينتهي الشوط على أسبقية حمراء وبيضاء بثنائية نظيفة. في الشوط الثاني لم تختلف الامور كثيرا عن الفترة الاولى رغم ان فريق سان جورج هو الذي كان السباق الى خلق الخطر بعد خطأ من مدافع الافريقي محمد علي اليعقوبي لم يحسن المهاجم ايداما استغلاله رغم انفراده بالحارس بن أيوب,بعدها عاد الافريقي الى المسك بزمام الامور وبسط سيطرته على سير المباراة وقد اتيحت أكثر من فرصة لتثليث النتيجة لكن المسعدي من جهة والجباري من جهة ثانية لم يجيدا التعامل مع الفرص التي اتيحت لهما. فريق سان جورج اعتمد على الهجومات المعاكسة أحيانا وعلى التدرج البطيء بالكرة في أحيان اخرى وقد كشف الفريق الاثيوبي عن خصال طيبة خاصة في بناء الهجمة والتحول من المناطق الدفاعية الى الهجوم لكن ذلك لم يكن كافيا لاحداث الخطر على مرمى الافريقي. الربع ساعة الاخير من عمر المباراة لم نشاهد فيه اي شيء يذكر ويبدو ان الفريقين اكتفيا بالنتيجة المسجلة في الشوط الاول ليمر الافريقي الى الدور القادم وسط تساؤلات مشروعة عن مدى قدرة الفريق على المضي قدما في هذه النسخة من المسابقة الافريقية خاصة وان السباق سيحتدم والمنافسة ستكون على اشدها. الهوامش: - الحضور الجماهيري لم يكن في مستوى الانتظارات بما أن العدد الجملي لم يتجاوز 8 آلاف متفرج رغم ان الهيئة خصصت 17 ألف تذكرة على ذمة الأنصار. - الشماريخ سجلت حضورها كالعادة في «فيراج» الإفريقي وقد وقع إلقاء واحد منها على أرضية الميدان. - «فيراج» الافريقي كان مقسما على ثلاث مجموعات لكل مجموعة طريقتها الخاصة في التشجيع وفي ترديد الاهازيج الخاصة بها. - مجموعات «الفيراج» دخلت في مناوشات فيما بينها و تطورت الأمور الى درجة كبيرة من الخطورة امتدت حتى خارج محيط الملعب ولا ندري الى متى ستتواصل دوامة العنف التي تطوق ملاعبنا. - مناوشة بين المسعدي والجباري بسبب رغبة كل منهما في تنفيذ ركلة الجزاء التي انبرى لها في الاخير حاج مسعود بنجاح. - العضو الجامعي الطاهر الخنتاش المكلف بلجنة التنظيم في جامعة الجريء سجّل حضوره كالعادة الى جانب النادي الافريقي بعد ان كان قد تغيب في مباراة مستقبل المرسى. - مجدي الخليفي الكاتب العام السابق للفريق ورئيس فرع كرة القدم السابق مهدي ميلاد تابعا المباراة من المدارج بعد غياب طويل. - الوفد الإعلامي بمنصة الصحفيين لم يسجل حضوره بالعدد المنتظر ويبدو ان تواضع الرهان في هذه المباراة كان وراء عزوف بعض الصحفيين عن التحول الى ملعب رادس. - بعض أفراد الجالية الاثيوبية تابعت المباراة من المدارج وهي في غالبيتها من الطلبة الذين يدرسون في تونس. - ورقة المباراة دوّن فيها يوسف المويهبي أساسيا واسكندر بالشيخ على بنك الاحتياط لكن العكس بالشيخ شارك أساسيا بما ان يوسف المويهبي أصيب أثناء التمرينات الاحمائية وتخلف عن خوض المباراة. - المدرب عبد الحق بن شيخة الذي كان واقفا طيلة المباراة لم يكن راضيا على مردود بعض اللاعبين وبالأخص اللاعب وجدي الجباري. تصريح: عبد الحق بن شيخة (مدرب النادي الافريقي): «حققنا المهم في هذه المباراة وهو تحقيق الترشح الى الدور القادم. حسمنا الأمور منذ الشوط الأول وكنّا قادرين على الترفيع في النتيجة لكننا لم نحسن التعامل مع الفرص التي أتيحت لنا، لست راضيا تمام الرضا على المردود الذي قدمه الفريق لكن المهم في مثل هذه المباريات هو الانتصار وضمان العبور».