أعلنت إدارة ترامب يوم السبت أنها ألغت مسحا سنويا حول انعدام الأمن الغذائي في الولاياتالمتحدة، مدعية أنه أصبح "مسيسا بشكل مفرط"، في أحدث هجوم لها على جمع البيانات الحكومية. وأعلنت وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) في بيان لوكالة فرانس برس: "بعد مراجعة مستمرة للبرامج والتقارير الاقتصادية، ستوقف تقارير الأمن الغذائي للأسر المستقبلية". ووفقا لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن التقرير "أصبح مسيسا بشكل مفرط، وبعد مراجعة لاحقة، أصبح غير ضروري لأداء عمل الوزارة". وتأتي خطوة إلغاء المسح الذي استمر ثلاثة عقود بعد أن أقر الرئيس دونالد ترامب والجمهوريون في الكونغرس إصلاحات رئيسية هذا العام لبرنامج المساعدة الغذائية الأمريكي المعروف باسم SNAP، والذي يقول محللون مستقلون إنه سيؤدي إلى حرمان ملايين الأشخاص من الوصول إلى البرنامج. وأظهر تقرير عام 2023 أن 13.5% من الأسر الأمريكية تواجه انعدام الأمن الغذائي، وهو أعلى مستوى منذ عام 2014. وانتقد بيان وزارة الزراعة الأمريكية عملية جمع البيانات، قائلا إن "الأسئلة المستخدمة لجمع البيانات ذاتية تماما ولا تقدم صورة دقيقة عن الأمن الغذائي الفعلي". وأضاف البيان: "البيانات مليئة بالمغالطات، وهي مضللة لخلق سرد لا يمثل ما يحدث بالفعل في الريف، فنحن نشهد حاليا انخفاضا في معدلات الفقر، وزيادة في الأجور، ونموا في الوظائف في ظل إدارة ترامب". ولم يتضح ما إذا كان بيان وزارة الزراعة الأمريكية يشير إلى بيانات الجوع التي جمعت هذا العام، والتي لن تنشر حتى عام 2026. وأظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية تباطؤا في النمو وتضييقا في سوق العمل هذا العام. ورفض ترامب هذه الأرقام ووصفها بأنها غير دقيقة، وأقال رئيس مكتب الإحصاء التابع لوزارة العمل. ورشح إي. جيه. أنتوني، الخبير الاقتصادي اليميني الذي دأبت تعليقاته على دعم الرئيس الجمهوري، لشغل هذا المنصب.