في إطار المساعي الحثيثة التي تبذلها عائلات القوى السياسية بُغية التوحّد والاندماج ، وبمناسبة المؤتمر الخامس للتيار الديمقراطي التقدمي... أطلق أمس «الحزب الديمقراطي التقدمي» و«حزب آفاق تونس» و«الحزب الجمهوري» والعديد من الشخصيات الوطنية المعنية بهذه المبادرة... في جلسة ضخمة بقاعة سينما «الكوليزي» بالعاصمة، إشارة انطلاق أشغال المؤتمر التوحيدي للأحزاب الديمقراطية الوسطية الذي تدور فعالياته من 7 إلى 9 من الشهر الجاري. وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والذي تم تأجيله بعد أن كان من المزمع عقده أيام 17 و18 و19 من الشهر المنقضي، بحضور عدد كبير من مناضلي الاحزاب الثلاثة المعنية بهذا المؤتمر وعدد من الشخصيات السياسية المكونة لتحالف القوى الديمقراطية الوسطية وعدد من الشخصيات الوطنية السياسية المكونة لحزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» (عبد الجليل البدوي،رياض بن فضل،سعيد العايدي، سمير بالطيب...) وعدد من الشخصيات السياسية الأخرى، حيث غصت القاعة بالحضور وسط تغطية إعلامية كبيرة. وتوجهت الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي «مية الجريبي» في مداخلتها،بتحية خصت بها «المتظاهرين الذين تعرضوا للاعتداء بسبب مطالبتهم باسترجاع شارع الحبيب بورقيبة»-على حد تعبيرها،مضيفة « ان مثل هذه الاعتداءات الصارخة لن تثنينا ولن تثبط عزائمنا عن محاولات استرجاع شارع الحبيب بو رقيبة». وأعلنت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي أنه بالاتفاق مع «الحزب الجمهوري» وحزب «آفاق تونس».. تمّ تأسيس حزب جديد «ديمقراطي، اجتماعي، وسطي، معتدل يجعل من العدل ركنا محوريا في برامجه ورؤاه»-حسب قولها-. كما شددت «مية الجريبي» التأكيد على تعهد هذا الحزب بالنضال والنهوض بمستوى عيش التونسيين والمساواة وفرض حقوق التونسيين ضد كل أشكال العنف والتطرف، مضيفة «كما يلتزم حزبنا بالدفاع عن الهوية العربية الاسلامية وبتأصيل الهوية وبالدفاع عن كل حقوق التونسيين وحرياتهم الذين ندعوهم بالمناسبة إلى المشاركة والفاعلية». وألمحت «مية الجريبي» إلى انه من المنتظر ان تنبثق عن هذا المؤتمر التوحيدي للأحزاب الديمقراطية الوسطية، قيادة جديدة يكون فيها الحكم صندوق الاقتراع، حتى تتعهد هذه القيادات بتنفيذ السياسات التي سيصادق عليها. وللوصول بتونس الى بر الديمقراطية والحرية والكرامة الوطنية، طالبت «مية الجريبي» بضرورة وضع خارطة طريق واضحة وتنظيم انتخابات في موعد لا يتجاوز السنة وبتسريع نسق العمل لاتمام صياغة الدستور في أقرب وقت ممكن مع توخي مبدإ التوافق في ذلك والابتعاد بالجانب الديني عن كل توظيف سياسي، وضرورة تضافر جهود المعارضة لاقامة التوازن المفقود في المشهد السياسي... هذا وتحتضن مدينة سوسة اليوم وغدا فعاليات هذا المؤتمر التوحيدي للأحزاب الديمقراطية الوسطية.