عديد الطرقات الرئيسية والمسالك الفلاحية والجسور بولاية سليانة طالتها أضرار جسيمة بسبب الثلوج والفيضانات التي شهدتها المنطقة مؤخرا. وأمام بطء التدخلات وعزلة بعض المناطق الريفية والمشقة التي يتكبدها المواطنون في الوصول إلى مركز الولاية كان لنا لقاء مع رئيس مصلحة الجسور والطرقات بالإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان بسليانة السيد رضا السالمي. أكد السيد رضا السالمي أنه منذ شهر اكتوبر 2011 إلى حدود شهر مارس 2012 شهدت ولاية سليانة أمطارا طوفانية اثرت بصفة كبيرة على الطرقات والمسالك المعبدة والجسور وتسببت في أضرار كبيرة وانزلاقات أرضية بالطريق الوطنية عدد 4 في مستوى النقاط الكيلومترية 58 ، 104 و112 وتم إحصاء النقاط المتضررة وتكفلت الادارة الجهوية بإعداد الدراسات وتم إدراجها في مشاريع وهي بصدد إبرام الصفقات مع المقاولين الذين سينطلقون في الأشغال قبل نهاية شهر أفريل وسيشمل هذا البرنامج المسالك الفرعية وعددا من الجسور المتضررة من الأمطار الأخيرة وفي هذا الاطار وضمن برنامج 2012 سيتم تعبيد 27 كيلومترا من المسالك الريفية، سيشمل مسلك «سيدي عامر» بكسرى ومسلك «صدقة الدخيلة» ببرقو كقسط أول أما القسط الثاني فمن المنتظر أن يشمل مسلك «دوار عكاشة» بمعتمدية سيدي بورويس ومسلك «دجمة البراكتة» بقعفور. أما بالنسبة للانزلاقات الأرضية التي شهدتها الطريق الوطنية عدد 4 فأفادنا رضا السالمي أنها كانت محل زيارة ميدانية من قبل وفد من الادارة العامة للجسور والطرقات الذي ينكب حاليا مع مكتب دراسات للخروج بمشروع إعادة إصلاحها. والوزارة بصدد دراسة ما يقارب 29 مسلكا بولاية سليانة وإجمالا فإن المشاريع الموجودة والتي هي بصدد الانجاز ستشمل ما يقارب 100 كيلومتر وتدخل كلها في اطار برنامج الصيانة. وذكر محدثنا أن برنامج الحماية من الفيضانات الذي يتكون من ثلاثة مشاريع بكلفة مليارين سيشمل سليانة وبوعرادة وبرقو وهي أكثر المناطق تضررا من الأمطار الأخيرة وستنطلق الأشغال بهذه المناطق مع موفى الشهر الحالي وأضاف أن المسالك الترابية بولاية سليانة يبلغ طولها 2000 كيلومتر والإدارة الجهوية بصدد تجميع بنك معلومات والتنسيق مع الوزارة لتحديد البرامج المستقبلية وضبط أولويات التدخل.