أخبار تونس– شهدت البنية الأساسية بتونس، بعد التحول، نقلة نوعية من حيث محتوى البرامج التي تم اعتمادها وحجم الاستثمارات المرصودة تنفيذا لإستراتيجية ترتكز على ربط الجهات بطرقات تضمن ديمومة حركة المرور والسلامة والرفاهة لمستعملي الطرقات على أساس نظرة إستشرافية اعتمدت أربعة أصناف من الشبكات. ويبلغ طول شبكة الطرقات السريعة حوالي 2000 كيلومتر إلى جانب شبكة أساسية مكونة من طرقات أولية و وصلات ربط بطول يقارب 600 كيلومتر تسمح بتوزيع حركة المرور في اتجاه مختلف الجهات فضلا عن شبكة محلية على المستوى الجهوي تؤمن التواصل والتكامل الجماعي لمنظومة النقل. وفي ضوء هذا التوجه، انطلق العمل ضمن مخططات التنمية على هيكلة البرامج المرسمة ومواصلة برنامج مدّ شبكة الطّرقات السيّارة وتأهيل الشبكة الأساسيّة للطّرقات المرقّمة بتهذيبها حتى تصبح مطابقة للمواصفات العالميّة ثم تدعيمها لضمان ديمومتها وتوفير رفاهة أفضل لمستعملي الطّريق. كما سيتم العمل على بناء جسور جديدة تتناسق مع الطّرقات التي تمّ تهذيبها، وتعويض القديمة والضيّقة منها وذلك لتأمين سيولة حركة المرور عند فيضان الأودية، مع تمكين المدن الكبرى من شبكة مهيكلة ومجهّزة بمنشآت عصريّة تساهم في تسهيل حركة المرور والحدّ من الاكتظاظ، إلى جانب مواصلة المجهود في مدّ شبكة المسالك الرّيفيّة وتهذيب المسالك المهيّأة في إطار مشاريع صندوق التّضامن الوطني. وتعتبر فترة المخطط الحادي عشر للتنمية مرحلة محورية لتحقيق النقلة النوعية المنشودة التي تعتمد على نظرة استشرافية بعيدة المدى تأخذ بعين الاعتبار: تدعيم الدور التنموي لجميع جهات ومناطق البلاد بربطها بعضها ببعض وبالأقطاب التنموية مع تجهيزها على المستوى الداخلي بالبنية الأساسية العصرية ويتم ذلك بتأّهيل الشبكة الأساسية للطرقات بواسطة برامج التهذيب والتدعيم وبناء الجسور وعبر برامج الطرقات المهيكلة للمدن الكبرى . تسهيل حركة الجولان بتونس الكبرى وجعلها تتلاءم مع وزنها الديمغرافي والاقتصادي وتخدم على أفضل وجه هدف تحويل العاصمة إلى قطب إقليمي واقتصادي ومالي وتجاري بواسطة بناء المحولات وتوسيع الطرقات السريعة وتهيئة المفترقات تقريب مواقع الإنتاج بوجه عام والإنتاج الفلاحي بوجه خاص من مواقع الترويج عبر العناية بالطرقات المحلية وبتهيئة وتعبيد شبكة المسالك الريفية. تيسير التبادل الاقتصادي والتجاري وتسهيل الحركة على الصعيد المغاربي ومع الخارج، عبر تدعيم الربط الطرقي بالمدن الشقيقة المجاورة في الجزائر وليبيا والطريق المغاربية. تحديث البنية الأساسية لتونس الكبرى ومن جهة أخرى، شكل تعصير عاصمة البلاد وتحديث بنيتها الأساسية مكونا أساسيا في إستراتيجية العهد الجديد في بناء الجسور والمحولات والطرقات الجديدة وتوسيع الطرقات على غرار الوطنية 9 والوطنية 5 والوطنية 10 وتعصير طريق 7 نوفمبر وتمديدها. كما تعززت البنية الأساسية في تونس الكبرى بمشروع ضخم تولى الرئيس بن علي تدشينه يوم 21 مارس 2009 ، وهو مشروع جسر حلق الواديرادس الذي بلغت كلفته 140 مليون دينار ويحقق اليوم الأهداف التي أنجز من أجلها لاسيما تخفيف الضغط على العاصمة ومداخلها وتأمين الربط بين الضاحيتين الشمالية والجنوبية. وسيواصل عهد البناء والتشييد من خلال عديد المشاريع الأخرى التي هي بصدد الانجاز أوبصدد الانطلاق ومشاريع في طور طلب آو فرز العروض التي ستشهدها منطقة تونس الكبرى ونذكر على سبيل المثال المشاريع الخمسة الكبرى التي ستكلف 123 م.د وهي تعصير طريق المرسى وتوسعة شارع 7 نوفمبر وبناء جسر فوق سكة المترو تونسأريانة . ومحول مفترق المطار ومشروع تصريف مياه الأمطار على الطريق الوطنية 7 بولاية منوية. أما محول شارع الجمهورية نهج ايطاليا فهو مسلك شديد الحركة والاكتظاظ على مدار العام حيث تبلغ الحركة فيه يوميا نحو 120الف عربة في الاتجاهين منها 6 آلاف عربة في الساعة في اتجاه العاصمة. وقد انطلقت الأشغال بالمنشأة خلال شهر مارس من العام الماضي على أن تنتهي في شهر أكتوبر من سنة 2010 وتشمل أشغال هذا المشروع الهام انجاز محول على شارع الجمهورية مفترق نهج ايطاليا عبر بتاء جسور ذات أربعة مسالك في كل اتجاه بجانب المسلكين المتواجدين اليوم . ويبلغ طول المنشأة الجاري انجازها لربط شمال العاصمة بجنوبها 825 مترا وبعرض 16.5 مترا. وسيتم هدم المحول الشمالي وتمديده بعد تعويضه بمحول آخر بغية الحصول على محول واحد ذو أربعة مسالك ثم ربط المحولين والمستقبليين في مفترق نهج غانا وتهج القرش الأكبر من جهة والمخرج الجنوبي من جهة أخرى. كما سيتم ربط البحيرة عبر انجاز طريق جانبية بمسلكين من جهة البحيرة الشمالية بهدف ربط Z4 مع شارع المنصف باي وشارع الحبيب بورقيبة. و تبلغ كلفة المشروع 33 مليون دينار سيتم تمويله عبر قرض من البنك الأوروبي للاستثمار وقد جاوزت الأشغال اليوم 50 بالمائة.