طرابلس (وكالات) تواصل التجاذب بين المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي و السلطة الانتقالية في ليبيا حول محاكمة سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي فقد رفضت ليبيا مجددا تسليم القذافي الابن للجنائية الدولية و أعلنت على لسان أحد مسؤوليها أنها ستنقله قريبا الى سجن أعد له في العاصمة طرابلس تمهيدا لمحاكمته. و يأتي الإعلان الليبي ردا على طلب تقدمت به المحكمة الجنائية الدولية يوم الاربعاء الماضي لتسليمها سيف الإسلام الذي صدرت بحقه مذكرة جلب و اعتقال منذ الفترة الأولى من تفجر انتفاضة 17 فيفري الشعبية و التي انتهت بإسقاط نظام القذافي بمقتل العقيد و ابنيه المعتصم و خميس و واعتقال ابنه سيف و فرار باقي عائلته الى الجزائر و النيجر مع عدد من كبار المسؤولين. وقال مندوب ليبيا لدى محكمة الجنايات الدولية ومنسق العلاقات بينهما المستشار أحمد الجهاني :"...القذافي الابن لن يسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية تحت أي ضغط وإنما سيحاكم في ليبيا". وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية : "قدمنا طعنا في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في هذه القضية وبالتالي لن ينقل سيف الإسلام القذافي ليحاكم في لاهاي". وأوضح أن ما سيعزز موقف ليبيا هو نقله قريبا إلى السجن الرسمي الخاضع لسلطات الدولة الليبية الشرعية والذي تشرف عليه الهيئات القضائية في العاصمة الليبية طرابلس وكشف الجهاني أن سيف القذافي " وافق خلال اليومين الماضيين على أن يتم تكليف محام للدفاع عنه"، مؤكدا "أن ثوار الزنتان وافقوا على تسليمه للسلطات الشرعية وبالتالي سيتم نقله والبدء في محاكمته وفقا للقانون الليبي". وتابع أن آخر زيارة قامت بها ممثلون عن المحكمة الجنائية الدولية لسيف الإسلام كانت في الثالث من مارس الماضي الماضي . و كانت أنباء ترددت مؤخرا حول تعرض سيف الإسلام القذافي إلى التعذيب و سوء المعاملة في سجنه بالزنتان لكن مصادر من "الانتقالي الليبي "فندت صحة تلك الأنباء.