على خلفية ما تعرض له عدد من الشبان أصيلي ولاية سيدي بوزيد الذين شاركوا في مسيرة في اتجاه العاصمة مشيا على الأقدام من اعتداءات بشارع محمد الخامس يوم أمس، شهدت مدينة سيدي بوزيد خلال الليلة الفاصلة بين امس الاثنين واليوم الثلاثاء العديد من أعمال الشغب والفوضى أسفرت عن تخريب عدد من المؤسسات الأمنية والمحلات الخاصة. وتطورت الأحداث بعد الساعة الثامنة ليلا ليتم حرق الإطارات المطاطية بالشوارع ورشق أعوان الأمن بالحجارة كما تم حرق مكتب الاستقبال بمقر منطقة الأمن الوطني وتهشيم عدد من الأبواب الرئيسية للمنطقة وتهشيم أربع سيارات إدارية للأمن العمومي وخلع مركز الشرطة البلدية ونهب كل تجهيزاته وإتلاف الوثائق الإدارية الموجودة به. كما تم حرق جميع محتويات مكتب تعليم الكبار إلى جانب إتلاف وتخريب العلامات المرورية والإشهارية بشوارع المدينة والسطو على عدد من المحلات التجارية الخاصة وتهشيم بلور عدد من السيارات الرابضة بالشوارع مما حدا بقوات الأمن إلى إستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المشاغبة . وقد أكد السيد عبد المجيد عبادي الكاتب العام لنقابة قوات الأمن الداخلي بسيدي بوزيد ل"التونسية" أن أعوان المنطقة عاشوا وضعا حرجا بعد أن تم حصارهم من كل الجهات بالحجارة مما تسبب في إصابة ثمانية أعوان ودعا بالمناسبة سلطة الإشراف إلى مزيد تأمين المقرات الأمنية بالمعدات خاصة أثناء التدخلات وتوفير وحدة لحفظ النظام بالجهة . ويذكر أن الدروس قد تعطلت اليوم الثلاثاء بالمدارس الإعدادية والثانوية بمدينة سيدي بوزيد ومعتمدية منزل بوزيان التي شهدت بدورها اليوم مسيرات لرجال التربية والتلاميذ منددين بالقمع الذي مارسته قوات الأمن الداخلي أمس الإثنين 9 أفريل على مكونات المجتمع المدني بشارع الحبيب بورقيبة وشارع محمد الخامس.