وافتنا الجمعية التونسية للعمل من أجل المواطنة بالبيان التالي: "إن الجمعية التونسية للعمل من أجل المواطنة بعد معاينتها لما جدّ يوم السبت 7 أفريل من اعتداءات بشعة على المشاركات والمشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها اتحاد المعطلين عن العمل، وبعد معاينتها للاعتداءات الوحشية يوم 9 أفريل بمناسبة الاحتفال بذكرى الشهداء، والتي طالت عددا كبيرا من الناشطات والنشطاء الحقوقيين والسياسيين والمواطنين والمواطنات. وبعد معاينتها لوجود عناصر كانت تحمل الزيّ المدني برفقة أعوان الشرطة وشاركت في الاعتداء على المتظاهرين، فإنها تعتبر أن هذه الاعتداءات تمثل تنكرا صارخا لأهم مكسب من مكتسبات الثورة التونسية، ألا وهو الحق في التظاهر السلمي وحرّية التعبير بكافة أشكالها، كما تعتبر أن ذلك يعدّ نيلا من التضحيات التي قدمها شعبنا من شهداء وجرحى وسجناء الحرّية والكرامة. لذا فهي تعبّر عن: 1- استنكارها الشديد لما جدّ من اعتداءات على أهم حق من الحقوق الأساسية وهو الحق في التعبير والتظاهر السلمي. 2- تساند كافة المعتدى عليهم وتقف معهم في كل ما سيقومون به من إجراءات ضدّ المعتدين على كرامتهم وحرّيتهم. 3- تخوفها من خطورة هذه الظاهرة على مسار الانتقال الديمقراطي في بلادنا كما تطالب: أ) بضرورة فتح بحث جدّي في الاعتداء وتتبع المتورطين فيه الذين يريدون ارجاعنا الى زمن حسبناه بات من ذكريات الماضي الأليم. ب) بضرورة مراجعة قرار منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة الذي أصبح يمثل رمزا للثورة التونسية. ج) بضرورة تكتل المجتمع المدني وتصديه لأي انتهاك للحقوق والحريات وأخيرا تدعو وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية الى تحمّل مسؤولياتها إزاء أي انتهاك لحقوق الانسان وخاصة الحق في التعبير والتظاهر كأهم مكسب حققته الثورة التونسية". المجد والخلود لشهداء الحرّية والكرامة، العزّة لتونس الأستاذة مفيدة بلغيث رئيسة الجمعية التونسية للعمل من أجل المواطنة