إهتزت منطقة الخيتمين من ولاية بنزرت وبالتحديد دوار "مزاتة" في بداية أيام هذا الأسبوع على وقع جريمة قتل شنيعة ذهب ضحيتها طفل يدعى ( نسيم نصر ) لا يتجاوز عمره 14 سنة من مواليد 1998 تلميذ بالسنة التاسعة من التعليم الأساسي والدته ( سامية ) تشتغل معلمة ووالده (نورالدين ) يعمل بالخارج في إيطاليا منذ عشر سنوات وله شقيقان توأمان (الحسن والحسين )عمرهما لا يتعدى 11 سنة. هذه الجريمة النكراء التي إنطلقت وقائعها حسب ما روته والدة الضحية مساء يوم الإثنين الماضي حوالي الساعة الخامسة حين شعرت بتأخر إبنها عن العودة إلى المنزل خاصة وأن هاتفه الجوال كان مغلقا وعجزت عن الإتصال به فانتابها الشك وخرجت للبحث عنه في كل مكان تعود ارتياده بمعية أصدقائه حيث تقول بأنها سألت كل من يعرفه من شبان القرية وعند الجزار والعطار وكل من إعترض سبيلها ثم توجهت إلى مركز الحرس لإبلاغهم بإختفائه مع مواصة البحث عنه برفقة البعض من أفراد عائلتها إلى أن تم العثور عليه في ساعة متأخرة من الليل في حالة يرثى لها مهشم الجمجمة ومصابا بطعنات في عنقه ورقبته وذلك إثر صلاة المغرب من نفس اليوم وكان ملقيا تحت جسر يصل مدينة منزل بورقيبة بالطريق السيارة تونس / بنزرت ومن ثمة تم نقل جثته بحضور وكيل النيابة العمومية إلى المستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة ببنزرت قبل أن يقع تحويلها إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة للتشريح والتعرف على أسباب الوفاة وفي الأثناء تولت فرقة الأبحاث التابعة لمنطقة الحرس الوطني ببنزرت ملف البحث في القضية حيث قامت بإيقاف بعض المشبوه فيهم على ذمة التحقيق . عائلة الضحية تتهم طفلا عمره 15 سنة من بين الموقوفين طفل لا يتجاوز عمره 15 سنة كان غادر مقاعد الدراسة في سن مبكرة نظرا لسوء سلوكه داخل المدرسة ومعروف في المنطقة حسبما أكدته لنا والدة الهالك ببطشه بين أترابه وكان أيضا حسب قولها يضمرحقدا دفينا لإبنها ويحسده على تمتعه ببعض الرفاهية من ناحية اللباس والمرافق الحياتية العصرية وكان يضغط عليه دائما لتمكينه من بعض النقود التي يتسلمها منها بإعتباره إبنها البكر ومدللا كثيرا لديها حيث لا تتوانى في الإنفاق عليه بسخاء "التونسية" تحولت إلى منزل الهالك الذي كان يشهد تدفق جموع كبيرة من سكان المنطقة لتقديم التعازي إلى أهل الضحية ولمواساتهم في فقدان إبنهم حيث كان لنا لقاء مع بعض أفراد العائلة للحديث عن الجريمة وأسبابها سامية (والدة الهالك): إبني ضحية الغيرة ذكرت والدة الهالك أن إبنها ذو تربية حسنة وليست له علاقات بأصدقاء السوء وكان مهتما كثيرا بدراسته ونتائجه ممتازة وهو الإبن المدلل لها بين إخوته وحتى لدى أفراد العائلة الذين كانوا يحبونه وخصوصا جده وذلك لكونه خفيف الروح وحسن الطبع ومهتما بمظهره مما جعل البعض من اترابه بالمنطقة يغارون منه ومن ضمنهم الطفل الموقوف على ذمة التحقيق (م.أ.م) الذي كان دائما يعترض طريقه ويسلبه ما لديه من أموال ويفتك كل ما هو ثمين منه وقد إشتكيته لوالدته في عدة مناسبات تعرض فيها لإبني وكذلك لأعوان الحرس الوطني بالمنطقة لكن دون جدوى حيث تمادى في ممارسة الضغط على إبني والإعتداء عليه بالضرب أحيانا قصد تخويفه وترهيبه من أجل إبتزازه إلى حد تمكن منه في النهاية وقتله دون شفقة ولا رحمة بدافع الغيرة وإنني أطلب من العدالة أن تأخذ حق إبني ولا ترأف بحال قاتله ولاتجد له أي عذر لإدانته ومن جهتي سوف لن أسكت عن حق إبني كلفني ذلك ما كلفني ولن أرتاح إلا بعد أن يلقى المذنب نفس مصير إبني وأن تتعذب والدته على فراقه كما أتعذب أنا على فراق إبني... نور الدين(والد الهالك) : إبني ضحية التسيب الأمني بالمنطقة إبني ذهب ضحية الإستهتار والتسيب الأمني في المنطقة بإعتبار أن المتهم منحرف ومعروف لدى القاصي والداني بطيشه لكنه لم يجد من يردعه بالشكل المطلوب لا من طرف والديه و لا من طرف الأمن حيث أن مكانه الطبيعي كان يجب أن يكون داخل الإصلاحية منذ مدة ... إبني وفي وجودي خارج أرض الوطن من أجل لقمة العيش عانى كثيرا من بطش هذا الطفل وقد نصحته كثيرا بعدم مرافقته أو الحديث معه لأنني أعرف مدى إنحرافه لكن حصل ما كنت أخشاه وقتل إبني بطريقة بشعة. لقد عدت على جناح السرعة إلى أرض الوطن فور أن تم إعلامي بالخبر الذي نزل علي كالصاعقة ونحن سنقوم بتتبع الجاني حتى يلقى جزاءه حيث سأطلب أن ينفذ فيه حكم الإعدام. الحسن والحسين (شقيقاه) : الجاني غدر بأخينا وحرمنا منه إلى الأبد شقيقنا مات غدرا وقتله الجناة لأنه كان أحسن منهم... نحن حزينون على فراق شقيقنا الأكبر الذي حرمنا منه المجرمون ... ندعو الله أن يرحمه رحمة واسعة ويسكنه الجنة .