«تكرّرت في الآونة الأخيرة أعمال مشينة تمسّ بالمقدّسات وتعتدي على حرمة أماكن العبادة، فبعد حادثة تدنيس المصحف الشريف بمعتمدية بن قردان، جدّت أحداث أخرى في سوسة إذ عمدت أطراف مجهولة إلى إلقاء قوارير خمر في أحد المساجد، وفي جهة المهديّة حيث تم إلقاء الفضلات في محراب جامع الفتح عمادة الزهراء، وكذلك الاعتداء على مقام «الولي سيدي مبارك البهلول» وسرقة أثاثه. وأمام هذا الإصرار من جهات مشبوهة تسعى لبث الفتنة في البلاد وإرباك مسيرة الثورة فإن وزارة الشؤون الدينية: تشجب وتستنكر هذه المحاولات المغرضة والمريبة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد، وتدعو من يقف وراءها الى أن يتقي الله في بلاده، وليتذكر مسؤوليته أمام الله تعالى، فلئن نجا من المساءلة القانونية في الدنيا فلن ينجو من المساءلة يوم القيامة. تجدّد دعوتها الى السلط الأمنية بأن تبذل قصارى جهدها في حماية مقدساتنا وأن لا تدخر جهدا في تتبع الجناة وتقديمهم الى العدالة. تدعو الوعاظ والإطارات الدينية من أئمة ومدرسين وغيرهم الى بذل جهودهم في توعية الناس بأحكام الدين ووجوب حرمة المقدسات وحفظها. تدعو منظمات المجتمع المدني الى أن تلعب دورها في التوعية والتوجيه وصيانة المقدسات. تهيب بالمؤمنين الغيورين على دينهم أن ينصرفوا لما ينفع البلاد والعباد وأن لا ينساقوا وراء هذه الاستفزازات.