عثرة جديدة بالتعادل سجلها الأولمبي الباجي مساء أمس الأول على ملعبه ضد الملعب التونسي، هذه النتيجة كان يمكن أن تكون ايجابية ولو أن «البقلاوة» تبقى على الدوام أفضل فريق يلعب خارج ميدانه حتى أنه بات الدابة السوداء لأكثر من فريق بالرابطة المحترفة الأولى. سؤال كان يتجول في كل الأذهان قبل مباراة أمس الأول أو هو ماذا يمكن أن يضيف الحيدوسي لفريق تسلمه 3 أيام فقط قبل المباراة... والإجابة جاءت من أقدام الدولي الغابوني رودريغ موندونغا الذي تجاهله بلحوت ضد حمام سوسة وهذا اللاعب وضعه الحيدوسي في مركز لم تعهده الجماهير ولا اللاعب نفسه فيوم شرك بلحوت رودريغ وبسام السايبي في نفس المباراة قدم الثاني وأخر الأول وأما الحيدوسي فقد قدم رودريغ وثبت السايبي في الدفاع «لقطة فنية» اتت أكلها منذ الدقيقة الأولى لما تلقى رودريغ كرة ثانية وسدد فكان الهدف، وهذا بالاضافة الى ما قدمه نفس اللاعب بعد الهدف اذ مهد لأكثر من هدف آخر لكن متلقي الكرة أساؤوا التعامل معها وأضاعوا أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة. هذه«اللمسة» كادت تأتي بالنقاط الثلاث للمباراة لولا الحارس قيس العمدوني والمهاجم نزار قربوج...ومن هذا المنطلق فان الحيدوسي يملك أكثر من لمسة أخرى لجعل إياب الفريق أفضل بكثير من ذهابه، وبالتالي عودة السفينة الباجية الى بر الأمان وبالسرعة اللازمة. لقطة العمدوني الحارس قيس العمدوني تألق كأفضل ما يكون التألق مع أول ظهور له في مرمى الأولمبي الباجي وطمأن الأحباء على شباك اللقالق لكنه من حين الى آخر يطالع الجميع بلقطات غريبة تندرج ضمن ركن «غرائب الكرة» فبعد لقطة القيروان هاهو يقبل هدفا ضد الملعب التونسي من تسديدة ضعيفة لا تحتاج جهدا كبير لصدها...هذا الحارس يملك مؤهلات محترمة جدا ومستقبله كبير لكنه يحتاج الى شيء من الراحة لتكون الكلمة للخبير محمد الزوابي الذي آن الأوان ليكون حارس المرحلة الحاسمة خاصة وأن كل مباريات اياب الأولمبي ستكون مصيرية بكل المقاييس. ماذ أصاب قربوج؟ أثناء مباراة أمس الأول تعرض نبيل الميساوي الى اصابة فرضت على الحيدوسي تعويضه بنزار قربوج الذي حرم فريقه من 3 نقاط أكثر من ثمينة باضاعة هدفين..ما وصلت اليه كرة المعمري في طبق وهو على خط 6 أمتار فقد توازنه والثانية لما انفرد بنفس الحارس وفضل التسديد بفتور بدل رفع الكرة بهذا الحارس ولا ندري ان كانت الكرة «عاكسة» قربوج والأولمبي أم أن العكس هو الأقرب? أبواب الأمل مفتوحة كنا في طريقنا الى حجرات الملابس عندما حدثنا أحدهم قائلا لولعب الأولمبي الباجي مبارياته السابقة مثل مباراة اليوم لكان الترتيب أفضل بكثير من الحالي» ولعله يؤكد أن أبواب الأمل في الأفضل ستكون مفتوحة أمام الحيدوسي وما ستجود به الانتدابات.