أعطت الجمعيّة التّونسيّة من أجل نزاهة و ديمقراطيّة الانتخابات "عتيد" إشارة انطلاق سلسلة لقاءاتها الجهويّة للحوار الدّيمقراطي بين النّاخبين و المنتخبين. التي سيتمّ تنظيمها في كلّ جهات البلاد بحضور جمعيّات وخبراء للتّحاور حول المواضيع المختلفة الّتي تهمّ المواطنين. وقد صرّح السّيد معز بوراوي رئيس جمعيّة "عتيد" قائلا: "إنّ البداية لهذه السّلسلة من اللّقاءات الجهويّة كانت من دائرة تونس 1 حيث نظّمت الجمعيّة حوارا بين النّاخب والمنتخب حول موضوع النّظام السّياسي المقبل الذي سيعتمده الدّستور التّونسي الجديد". وأضاف "هذا الملتقى هو بداية لسلسلة طويلة من اللّقاءات في كامل أنحاء البلاد وسيكون فرصة حقيقية لأعضاء المجلس التّأسيسيّ أمام المواطنين لبسط الأفكار والرّؤى وتفسير مشاريع القوانين ومناقشة اهتمامات النّاخبين في هذه الفترة الهامّة من الانتقال الدّيمقراطيّ وإعداد الدّستور" وتندرج هذه المبادرة الّتي تدعّمها مؤسّسة "فريديريش ناومان" في إطار عمل الجمعيّة على ترسيخ مفاهيم الدّيمقراطية و الحوكمة التّشاركيّة و التّفاعل مع المواطنين والنّاخبين من أجل تحسين عمليّة التّواصل ومتابعة المسائل الحاسمة والمتعلقة بصياغة الدّستور والإعلام بأشغال المجلس وقراراته و تعمل جمعيّة "عتيد" على إعداد مشروع وطنيّ ثريّ يهدف بالأساس إلى متابعة مسارّ الانتقال الدّيمقراطيّ و المساهمة فيه، كما تستعدّ الجمعيّة في الفترة القادمة لتدريب ملاحظين في ليبيا و المشاركة في ملاحظة الانتخابات المقبلة في مصروذلك انطلاقا من ان "إنّ بناء دولة القانون وتأسيس الجمهوريّة الثّانية لا يمكن أن يحدث دون مساهمة مباشرة و فعّالة من المجتمع المدنيّ بوصفه عنصرا هامّا يعمل على الرّصد والمراقبة والدّفاع عن المواطن والمساهمة في الانتقال الدّيمقراطيّ الذي تعيشه تونس حاليّا وعلى مدار سنة 2012 من خلال صياغة الدّستور والتّحضير للانتخابات المقبلة". ذلك ما أشار إليه السّيد معزّ بوراوي. . و يجدر الملاحظة ان الملتقى الأوّل للحوار بين النّاخب والمنتخب الذي خصص لدائرة تونس 1 انتظم بدار الثقافة المروج 1 تحت عنوان "أي نظام سياسيّ للجمهوريّة الثّانية؟" شارك في فعالياته أعضاء من المجلس الوطنيّ التّأسيسيّ يمثّلون ستّ كتل حزبيّة .