عاد مشهد القمامة من جديد ليكتسح شوارع وأنهج مدينة صفاقس بعد أن خلناه انتهى منذ فك الإضراب الأول لأعوان النظافة. وأنت تتجول في أماكن تعرف بنظافتها وجمال واجهات محلاتها، تصادفك أكداس الفضلات في مشهد مخيف والذي يخيف أكثر هو تزامن هذا الوضع مع ارتفاع الحرارة "وثورة الناموس" نتيجة لتناثر الفضلات هنا وهناك، متساكنو المدينة ومختلف أطرافها تحدثوا عن نوعية فريدة من الناموس ذات الحجم الكبير والوخزات المؤلمة وقد توفر الفضلات المجال أكثر لتكاثر هذا الزائر الثقيل. إضراب بعض أعوان البلدية وبقطع النظر عن مشروعيته من عدمها لا بد أن لا يتحمل المواطن بمفرده نتيجة ذلك باستنشاق ما كره من روائح منبعثة من أكياس متناثرة ولا بد لجميع الأطراف أن تفكر في المواطن ومعاناته وإيجاد الحلول لتجاوز هذا المشكل نهائيا بين أعوان البلدية وسلطة الإشراف من أجل الحفاظ على المدينة وجمالها.